فتح شرطي أفغاني النار على مجموعة من الغربيين في مركز للتدريب شرقي البلاد الأحد؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الأمريكيين، وفقاً لما أكده مسؤول أمني لشبكة CNN الأمريكية، في واقعة تكررت مرات عدة خلال السنوات التي أعقبت التدخل الدولي في أفغانستان. وقال المسؤول الأمني إن القتلى الثلاثة كانوا على الأرجح يعملون في مجال التدريب بمحافظة هرات، وقُتل بدوره مطلق النار. وبحسب المسؤول الأمني الأفغاني فإنه من الصعب التأكد بشكل فوري من وجود روابط بين المهاجم وأي مجموعة مسلحة من التنظيمات التي تقاتل الحكومة والقوات الدولية بأفغانستان، كما لم تتضح دوافعه بعد. أما الناطق باسم قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، المقدم آدم ووجاك، فذكر أن القتلى من بين المتعاقدين المدنيين الذي يعملون لصالح القوات الدولية، لكنه امتنع عن تأكيد جنسيتهم أو طبيعة مهامهم. غير أن الرواية التي قدمها ووجاك حول القضية تختلف بشكل واضح عن المعلومات التي قدمها المسؤول الأفغاني؛ إذ إن الناطق باسم حلف شمال الأطلسي قال إن مطلق النار كان يرتدي الزي الرسمي للجيش الأفغاني، وكان برفقة مهاجم آخر تمكن من الفرار. ويأتي الحادث بعد أسبوع تقريباً على إصدار إحدى المحاكم العسكرية في أفغانستان حُكماً بالإعدام بحق جندي أفغاني متهم بقتل أربعة جنود فرنسيين، خلال تدريبات بإحدى القواعد العسكرية في ولاية "كابيسا"، شمال غربي الدولة الآسيوية المضطربة، في يناير الماضي.