قتل جنديان أطلسيان بانفجار في الجنوب الأفغاني توقعت مصادر أمنية أنهما أميركيان وفق ما أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي أمس. ولم تكشف عن هوية القتيلين، ومكان مصرعهما غير أن معظم القوات الأجنبية في الجنوب الأفغاني من القوات الأميركية، بينما قتل 3 مستشارين أميركيين متعاقدين مع القوات الأطلسية، برصاص أفغاني يرتدي زي قوات الأمن الأفغانية في عملية منفصلة في غرب البلاد، كما قتل المهاجم أيضا برصاص الجنود، مما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية خلال اليومين الأخيرين إلى 8 عناصر. وأوضح الناطق باسم قوات الأمن الأفغانية، عبد الرؤوف أحمدي، أن الحادثة وقعت في وقت مبكر من الليلة قبل الماضية في مطار مدينة هيرات غرب البلاد، مما تسبب في قتل 3 مستشارين أميركيين مدنيين، وإصابة مقاول مدني ومترجم أفغاني. وأعلن الناطق الإعلامي باسم طالبان يوسف أحمدي، المسؤولية عن الهجومين، وادعى أن المهاجم من إقليم بادغيش، وكان من أنصار الحركة في صفوف قوات الأمن الأفغانية. وذكر الناطق باسم الأطلسي في أفغانستان، المقدم آدم ووجاك، أن القتلى من بين المتعاقدين المدنيين الذين يعملون لصالح القوات الدولية، وامتنع عن ذكر هويتهم. وقال إن مطلق النار كان يرتدي الزي الرسمي للجيش الأفغاني، وكان برفقة مهاجم آخر تمكن من الفرار. من جهة ثانية، أكد أعضاء المجلس العالي الأفغاني أن اثنين من أعضائه هما المولوي محمد يوسف، والملا زيبا، انشقا عن المجلس، والتحقا بحركة طالبان في تطور غير مسبوق من نوعه رضوخا لتهديدات ومطالبات الحركة في الجنوب الأفغاني المتوتر. على صعيد آخر نفى ناطق عسكري باكستاني الاتهامات الأفغانية بأن باكستان أطلقت 400 قذيفة صاروخية على مقاطعة دنجم في إقليم كنار. وذكر الناطق أن الجيش الباكستاني يقوم بعملية عسكرية ضد طالبان باكستان في وكالة أوركزاي، وأن العملية مستمرة لحين تطهير المنطقة من مقاتلي الحركة، وتدمير مخابئهم، متهما أفغانستان أنها تأوي وتدرب في مخيمات خاصة عناصر طالبان باكستان. وأضاف أن طالبان باكستان تشن عمليات عسكرية ضد المدنيين في دير و جترال المتاخمين للحدود الأفغانية، مما أسفر عن مقتل 100 مدني في 15 عملية، وأن الجيش الباكستاني مصمم على تصفية طالبان وإسكات نيرانهم.