علمت "سبق" أن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وجَّه مدير فرع الشؤون الإسلامية بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ عبد الله الناصر بإعداد تقرير عاجل عن أكبر جامع في الجموم، الذي يعاني سوء الترميم. وطلب الوزير التفاصيل كافة عن حالة المسجد وسوء الترميم والصيانة، وموافاته بما تم من إجراءات تجاه الشركة المكلَّفة بذلك. جاء ذلك تجاوباً مع ما نشرته "سبق" بعنوان "بالصور.. أكبر جامع في محافظة الجموم يعاني سوء الترميم"، أشارت فيه إلى شكوى الأهالي من حالة المسجد، وأن إدارة الأوقاف رفضت عرض فاعل خير كان سيقوم بهدمه وإنشائه من جديد. وأكدت المصادر ل"سبق" أن مدير فرع الشؤون الإسلامية بمنطقة مكةالمكرمة قام بتشكيل لجنة برئاسته، وتفقد حالة جامع الجموم على الطبيعة، وما حدث من عمليات ترميم، واطلع على عقد الصيانة والترميم وشكوى الأهالي، وقام برفع تقرير للوزير عن حالة الجامع. وكان أهالي محافظة الجموم قد ناشدوا وزير الأوقاف النظر في وضع الترميم الذي نفّذه أحد المقاولين لجامع الجموم الكبير، الذي يُعدّ واجهة للمحافظة، وقالوا ل"سبق" إن المقاول بدأ عمله في شهر شوال 1432ه، وكانت المناقصة لإضافة دورات مياه جديدة بعدد 12 للرجال و4 للنساء، إضافة إلى تبليط الجامع ، وعمل دهانات بشكل سريع في الداخل والخارج، والآن هو على مشارف الانتهاء منه، إلا أن المشكلة تكمن في العجز الحاصل في الجامع، الذي يُعدّ أكبر جامع بالمحافظة، المتمثل في أن عدد دورات المياه زاد، لكن لا توجد لها إلا خزان تصريف صغير، كان الأهالي قبل الترميم يقومون بشفط مياه الصرف منه في الأسبوع ثلاث مرات، ورغم ذلك كانت مياه الصرف تخرج إلى الشارع، وتنتشر الروائح الكريهة داخل الجامع، والآن لم يقُم المقاول بعمل خزان تصريف لدورات المياه الإضافية، رغم أن المنطقة مكتظة بالسكان؛ فكم ستكون عدد مرات الشفط في الأسبوع؟ وأضاف الأهالي بأن المناقصة لم تشمل فرش المسجد وأجهزة التكييف والديكور الخلفي، وكذلك الصوتيات وتشطيب الجدران المتصدعة. وقال الأهالي إن عملية الترميم التي قام بها فرع وزارة الأوقاف بمكةالمكرمة أصبحت حجر عثرة للجامع، ووجد الأهالي قبل فترة وجيزة فاعل خير، كان ينوي هدم المسجد وإنشاءه من جديد على نفقته، إلا أن فرع الوزارة بمكة رفض ذلك بحجة أنه سيقوم بترميمه؛ مضيفين :لا هم قاموا بعملية ترميم ناجحة لكامل المسجد، ولا هم تركوا فاعل الخير يقوم بإنشائه من جديد!!