رغم أن جامع الفرقان من أقدم الجوامع في أرقى أحياء شمال الرياض وتحديداً بحي العقيق وتقام فيه صلاتا العيدين والجمعة، إلاَّ أن انتظار إدراجه في برنامج خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي أمر بمبلغ 500 مليون ريال لترميم جوامع المملكة لم يتحقق، ففرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في الرياض يعتذر بأن الجامع غير مدرج ضمن الجوامع المختارة في برنامج الترميم. ويرى بعض جيران المسجد ومرتاديه أنه إذا كان هذا حال دورات المياه الخاصة بالجامع كما في الصور ، فهل هناك دليل إثبات أقوى من هذا كي يرفق هذا الجامع ضمن الجوامع المختارة للترميم. وناشد إمام الجامع عبدالله محمد عاتي المسؤولين ومن بيده القرار بالتدخل العاجل لحل هذه المعضلة والتقصير الذي تنصلَّت من أدائه الوزارة المنوطة بها خدمة بيوت اللَّه. ويلخص الإمام مشكلة الجامع ويقول"بعد مراجعة فرع الوزارة للمطالبة بهدم وإنشاء دورات المياه، وإنشاء مصلى ودورات مياه خاصة بالنساء، إضافة إلى توسعة خزان المياه الذي لا يتناسب مع حجم الاستهلاك اليومي خصوصاً في الصيف، جاءت الإجابة بأنه سوف يزور المهندس المختص الجامع للتأكد من الوضع وسيتم معالجة الأمر في اقرب فرصة". ويتابع الإمام رواية تفاصيل المشكلة ويقول: بعد زيارة المهندس انتظرنا أكثر من شهر ثم صدر القرار بأخذ التعهد على الإمام بسرعة إغلاق دورات المياه لخطورة الوضع، وتم إبلاغنا عن طريق مراقب المساجد الخاص بالحي بسرعة مراجعة شؤون المتبرعين في فرع الوزارة ، للبحث عن متبرع ليتكفل بالمشروع العظيم وأنه لا فائدة من مراجعة الفرع، وبعد إغلاق دورات المياه لأكثر من شهر وتذمر الناس ، تمت مراجعة الوزارة للوصول إلى حل مناسب عاجل ، ولكن كان الرد ( ابحث عن متبرع فأهل الخير كثر)...! وتساءل الإمام وأهل الحي بنبرة لا تخلو من اندهاش هل مهمة إمام المسجد البحث عن متبرع وميزانية ترميم الجوامع 500 مليون ليس فيها ما يصرف لهذا الجامع.