يخيم الحزن والصدمة على جماعة مسجد أويس القرني في اسكان السلي، الذي بلغ عمره 16 عاماً، ويصلى فيه ما لا يقل عن ثمانين شخصاً يومياً و45 امرأة في رمضان، يخيم عليهم الحزن حيث إنهم سيفقدون مسجداً أصبح جزءا منهم، ومن صلتهم بربهم، خمس مرات يومياً، والصدمة لأنهم لم يتوقعوا أن تتحول شكوى فردية كيدية سبباً سريعاً في هدم هذا المسجد. وقال عدد من جماعة المسجد ل "الرياض" إن حزنهم على هدم المسجد كبير، لكون المسألة نتيجة مواقف شخصية، بدأت من أحد الجيران الجدد للمسجد مع الإمام، ثم تطور الخلاف الشخصي ليشمل عددا من جماعة المسجد مع هذا الجار، وهو من غير الجيران الملاصقين للمسجد.. وقد بذل بعض أهل الخير جهداً في الصلح لكن الشيطان كان أقوى في اتساع الخلاف. ويقول جماعة المسجد إن سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قد وجّه خطاباً لمعالي وزير الشؤون الإسلامية، أوضح فيه سماحته التالي بعد وقوف لجنة خاصة من سماحته على المسجد: - ليس هناك ضرر على المشتكي من المسجد وجماعته. - أن الحي في حاجة لمسجد. - يبقى المسجد على حاله حتى يوفر البديل. ويؤكد جماعة المسجد أن هناك تنازلاً مكتوباً بخط يد المشتكي لدى فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف بالرياض لم ينفذ. وقال عدد من جماعة المسجد في شكواهم ل "الرياض" إنهم يستغربون سرعة الإجابة والتنفيذ في هدم مسجد.. ولو كان الطلب لإقامة مسجد لاحتاج الأمر إلى سنوات.. إن المسألة خلاف شخصي بسيط تطور لهدم مسجد، وحاول جماعة المسجد مع جارهم كثيراً كما يقولون، لكنه يرفض مقابلتهم، وقد ادعى ان هذا المسجد عليه منه ضرر إذا تم إنشاء دورات للمياه، وبناء على ذلك عدل جماعة المسجد عن هذا الأمر تلبية لطلب جارهم، وقال: إنه يتجمع فيه العمالة في رمضان فقالوا له: إنك كنت معنا تفطر الصائمين، فما الذي استجد في الأمر حتى تشتكي منهم؟ والموجودون من الأجانب هم سائقون لدى الجيران، وهم من جماعة المسجد في الأوقات الخمسة، وهذا الجار يعرفهم شخصياً، ويعرف التزامهم الصلاة في المسجد. وختم الجيران شكواهم ل "الرياض" بالطلب من البلدية ألا تتسرع في هدم بيت من بيوت الله تقام فيه الصلوات الخمس، وهو ليس في أرض أو أملاك خاصة بالمشتكي، وليس من الجيران الملاصقين للمسجد. ثم إن هناك تنازلاً من المشتكي لدى فرع الشؤون الإسلامية بالرياض يتمنون لو أرفق مع خطاب سماحة المفتي لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف لوقف الهدم. وقالوا إنهم يبتهلون في صلواتهم على من سيهدم مسجدهم من دون وجه حق، ويأملون من الله ألا يتم ذلك، وأن يستجاب دعاؤهم بعد أن كلفهم ترميم هذا المسجد، أكثر من خمسين ألف ريال قبل ثلاثة أشهر، وكان قد كلف إنشاء المسجد أكثر من 150 ألف ريال.