أعلنت الحكومة العراقية، الجمعة، "اعتذارها" عن عدم استقبال لاجئين سوريين بسبب "الوضع الأمني"، وذلك غداة سقوط معابر حدودية مع سوريا في أيدي مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت وكالة "فرانس برس" الإخبارية، تصريحات المتحدث الرسمي للحكومة العراقية علي الدباغ لتلفزيون العراقية، حيث قال: "بسبب الوضع الأمني نعتذر عن استقبال اللاجئين السوريين". وأضاف: "مناطقنا الحدودية هي مناطق صحراوية ولا نستطيع توفير المساعدة. لسنا مثل تركيا والأردن حيث حدودها مناطق حدودية يمكنها توفير الخدمات. نحن نأسف، كنا نتمنى أن نساعد شعبنا الشقيق في سوريا". وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد لنحو 600 كلم، يقع أكثر من نصفها تقريباً في محافظة الأنبار، التي تسكنها أغلبية سنية، وكانت تعتبر في السابق مقراً لتنظيم القاعدة في العراق. وسقطت منافذ حدودية بين العراق وسوريا في أيدي الجيش السوري الحر، الخميس، بحسب ما أكد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية العراقية ل"فرانس برس"، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سيطرة مقاتلين معارضين على معبر حدودي مع تركيا. وأوضح المتحدث أنه بخصوص معبر البوكمال (يسمى في الجانب العراقي القائم): "وصلتنا أشرطة فيديو بأن المعبر تعرّض إلى نهبٍ وسلبٍ كبيرين لا نعرف مداهما ولا نعرف مَن هم. ليس لدينا معلومات حول معبر التنف بأنه قد سقط ونحن معابرنا الحدودية آمنة. اليوم صباحاً عبرت 30 شاحنة". وأضاف: "هنالك تدفق كبير للعراقيين. هنالك 1500 عراقي في مطار دمشق ينتظرون طائرات لنقلهم. وزارة النقل تحاول توفير طائرات لهم، فنحن نخشى الطرق البرية لأنها غير آمنة على العراقيين". وتابع: "وصلت اليوم صباحاً طائرتان والعدد الكلي للعراقيين الذين وصلوا بغداد هو ألف شخص. السفارة العراقية تنسق مع الجهات الأمنية لنقل المسافرين للوصول إلى المطار". وقال أيضاً: "وفرنا 30 حافلة لنقل المواطنين ونحاول أن نسهل عملية النقل ونحن نتابع التطورات". وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قد شكل فريقاً للإشراف على إعادة العراقيين العالقين بسوريا، كما أفاد مستشاره الإعلامي الخميس.