أبدى أصحاب البسطات العشوائية بحراج الخردة بالمدينةالمنورة استياءهم من سيطرة العمالة الوافدة على السوق تحت غطاء التجار السعوديين، إضافة إلى عدم توفر محلات لهم تنقلهم من المباسط العشوائية إلى المحلات النظامية. "سبق" تجولت في حراج الخردة، والتقت بالباعة، حيث قال حميد الجهني: "إن انتعاش سوق الخردة يكون نهاية الأسبوع، وتزيد يوم الجمعة في حركتيْ البيع والشراء، وتشهد السوق ازدحاماً كثيفاً يوم الجمعة"، مضيفاً أن الدخل المتوسط الشهري يكون ما بين 2500 إلى 3000 ريال. وبدوره قال خالد الحربي إن "الحركة تزداد يوم الجمعة، وتكون أشبه بخلية النحل"، وأضاف "تنتعش الحركة بشكل أكبر عندما تبدأ بتنفيذ المشاريع، ويتم إزالة بعض المباني، فيكون النصيب الأكبر لحراج الخردة من الأثاث والأجهزة الكهربائية، ويتم المزايدة في دفع القيمة المالية الأكبر للحصول على تلك المنتجات، وحسب التوقعات فإنه خلال الفترة المقبلة ستنتعش سوق الخردة نتيجة تنفيذ عدد من المشاريع قرب المنطقة المركزية، إضافة إلى إزالة عدد من المباني والعمائر بالقرب من مسجد الإجابة". ومن جهته قال خلف العمري: "أمانة المدينةالمنورة وعدت منذ عدة سنوات بتنظيم سوق الخردة، وتحسين الحراج، وتقسيم مرافقها، وإنشاء مظلات واقية تحمي البضاعة من الأمطار والرياح، ويكون ظلاً يستظل تحتها صاحب المبسط"، وأكد أن العمالة تسيطر على المحلات المرخصة بسوق الخردة تحت غطاء وأسماء التجار السعوديين. أما خليل حماد فقال: "العمالة الوافدة تزاحم حراج الخردة في مزاولة البيع والشراء يوم الجمعة"، وأشار إلى أن افتراش الأرصفة والشوارع أفضل من استئجار المحلات التجارية". وذكر عدد من مرتادي السوق أن سوق الخردة يحتاج إلى تنظيم، لافتاً إلى أن الخرداوات وضعت واتخذت من الأرصفة والشوارع مكاناً للبيع والشراء؛ مما يسبب عرقلة وإعاقة للحركة المرورية لمرتادي سوق الخردة، إضافة إلى أن الحركة المرورية تتعطل يوم الجمعة على طريق الخليل– منتزه البيضاء البري من أصحاب المباسط، مشيراً إلى عدم وجود مركز للدفاع المدني داخل السوق، حيث اندلعت الحرائق به عدة مرات.