«سوق الليل» هذا ما يطلق على السوق غير النظامي الذي يقام فجر كل جمعة خلف سوق الحراج بمدينة الدمام خاص بالعمالة الأجنبية، وفي هذا السوق الذي يقام بدون رقابة يباع فيه كل شيء وتصرف فيه البضائع المسروقة وبعض السيديهات (CD) المخالفة وغيرها، وخصوصاً المشتراة أو المسروقة أو بعض المواد الممنوعة والتي يمنع بيعها أو تداولها في الأسواق التجارية «المجمعات» ومع أن «حراج الدمام» الذي يعد من أشهر وأكبر الأسواق التقليدية في المنطقة الشرقية ويأتيه المتسوقون من كل أنحاء المنطقة لتنوع ورخص البضائع المتداولة فيه ويشتد الزحام في هذا السوق يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع ويعج بحركة المتسوقين والباعة خلال هذين اليومين بشكل كبير. «الرياض» كان لها جولة في سوق حراج الدمام وقد كان لها مقابلات مع أصحاب المحلات والبسطات وشيخ الحراج، رصدت من خلالها ملاحظاتهم ومطالبهم وبعض السلبيات الموجودة داخل الحراج. مضايقة العمالة السائبة في البداية تحدث علي محمد عكور متقاعد وأحد أصحاب المحلات في الحراج الذي أبدى تذمره الشديد من تواجد العمالة السائبة والتي تعمل بدون كفيل أو عدم وجود كفلائهم في المنطقة. وأبدى المواطن عبدالله الدوسري أسفه الشديد على تستر المواطنين على العمالة ومساعدتهم لهم وحضورهم السريع في حالة القبض عليهم من قبل الجهات المعنية لإخراجهم وإعادتهم مرة أخرى لمزاولة العمل. ويقول عبدالله السيد وهو أحد مرتادي سوق الحراج إن هذه العمالة تتفق فيما بينها على تسعيرة معينة لنقل البضائع المشتراة من السوق وبذلك يحكمون قبضتهم على السوق. ويقول المواطن علي أحمد السلطان وهو أحد أصحاب المحلات في الحراج أن أغلب عمليات البيع والشراء في السوق لا يتم توثيقها رسمياً لدى مكتب شيخ الحراج مبدياً السبب في ذلك إلى أن عمليات البيع والشراء تتم خارج ساحة الحراج. ويقول أحمد السعدون صاحب محل في سوق الحراج بأن هناك بعض أصحاب المحلات يؤجرون محلاتهم ويعملون لهم مباسط في ساحة الحراج وبذلك يحرمون الذين لديهم مباسط وليس لديهم محلات من البيع من خلال هذه المباسط كما تطرق السعدون الى مخالفة بعض الدلالين لأنظمة السوق حيث يقومون بالحراج على البضائع خارج ساحة الحراج مخالفين بذلك التعليمات التي تقضي بالحراج على أي بضائع داخل ساحة الحراج. وكشف السعدون ان هناك اتفاقاً بين بعض العمالة الاجنبية في الحراج وبعض الاشخاص خارج السوق لتصريف بعض المسروقات من خلال التنسيق بينهم لمقابلتهم خارج السوق وأخذ هذه المسروقات وإدخالها الى السوق وبيعها عن طريق العمالة. وقال أحمد بن محمد الفوزان شيخ الحراج إن هذه المشكلة لن تنته طالما أن هناك مواطنين يتسترون على هذه العمالة ويقومون بمساعدتهم. وطالب الفوزان بوجود رجال أمن خاصة يومي الخميس والجمعة لحفظ الأمن داخل السوق ورجل أمن بشكل دائم لدى مكتب شيخ الحراج للتدخل في وقت الحاجة. كما طالب الفوزان بتواجد رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يومي الخميس والجمعة وذلك لكثرة المتسوقين في هذين اليومين.