خاض مقاتلو الجيش السوري الحر قتالاً ضارياً مع القوات الحكومية في بعض أحياء جنوب العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد في بعض من أعنف المعارك أثناء النهار داخل حدود المدينة حتى الآن. وقال الناشط سمير الشامي الذي تحدث إلى رويترز من دمشق عن طريق موقع سكايب إن القتال ما زال دائراً في حي التضامن الفقير بعد معارك متواصلة طوال الليل في حي الحجر الأسود. وقال "إن أصوات إطلاق النار تتردد بكثافة والدخان يتصاعد من المنطقة". وأضاف "هناك بالفعل عدد من الجرحى وإن السكان يحاولون الفرار من المنطقة". وعرض الناشط لقطات حية للدخان يتصاعد فوق مباني الحي. وكانت هيئة الثورة كشفت في وقت سابق اليوم أن دبابات الجيش اقتحمت حي التضامن والمخيمات الفلسطينية في دمشق، وسط سماع لأصوات القصف على الحي، وذلك بالتزامن مع إعلان لجان التنسيق عن سقوط 54 قتيلاً بنيران قوات النظام السوري في حصيلة أولية اليوم. وعلى صعيد آخر يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في موسكو الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان، على أمل إعطاء دفع دبلوماسي لخطته من أجل تسوية الوضع في سوريا، حسب ما أعلن الكرملين. وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أبدى اليوم استعداد بلاده لدعوة المعارضة السورية إلى طهران وتوفير الظروف اللازمة لإجراء محادثات بينها وبين الحكومة السورية. ونقلت وكالة (إرنا) الإيرانية عن صالحي قوله إن "طهران مستعدة لعقد اجتماع مع المعارضة السورية ودعوة المعارضة إلى طهران وإتاحة الأجواء لإجراء حوار بين المعارضة والحكومة السورية". وقد عرضت إيران مراراً استخدام نفوذها لدى النظام السوري في محاولة فتح حوار لكنها المرة الأولى التي تقترح فيها استضافة لقاء بين المعارضة والحكومة السورية. واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن الملف السوري "يجب أن يحل عبر الأطراف السورية- السورية، ولا ينبغي فرض أي شيء من الخارج ولا فرض أي حكومة من الخارج". وأعرب عن أمله في "اتخاذ خطوة مؤثرة لحل المشكلة السورية، في إطار التعاون بين إيران والأمم المتحدة وبعض دول المنطقة". والمعروف أن إيران تعد من أشد الدول الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.