في قضية الطفلتين "وديمة وميرة" التي هزت الإمارات، اعترفت "العنود محمد العامري" شريكة حمد سعود جمعة الشيراوي" والد الطفلتين "وديمة وميرة"، بجميع التهم التي وجهتها لها هيئة محكمة جنايات دبي التي انعقدت صباح أمس، بينما أنكر الوالد المتهم تهمتي حجز شخص بغير وجه قانوني، والاعتداء العمدي على سلامة الجسم المفضي إلى عاهة مستديمة واعترف بإخفاء جثة ابنته الكبرى "وديمة" بعد موتها. وحسب صحيفة "البيان" الإماراتية: اعترفت العنود خلال مثولها في الجلسة الأولى أمام هيئة المحكمة أنها عذبت الطفلتين، وأحرقت جسدهما بالمكواة والسجائر والماء المغلي، وبحجز حريتهما، وبإخفاء جثة الطفلة "وديمة" بعد موتها، والتسبب بعاهة مستديمة تقدر ب 10 % للطفلة "ميرة"، وقالت إنها مسؤولة عن جميع التهم وأن حمد لا علاقة له بهذه التهمة. من جهته أنكر حمد تهمة حجز طفلتيه وتعذيبهما وإحراق جسدهما بالمكواة والسجائر والماء الحار، والتسبب بعاهة مستديمة لطفلته "ميرة". وقال إن جهاز الصعق الكهربائي لم يكن يعمل، والصفة التشريحية لتقارير المختبر الشرعي والجنائي لم يرد فيها أي سبب يدل على قتل ابنته، كالخنق أو الذبح أو غيرهما. وفيما يخص العاهة التي خلفتها عمليات التعذيب بجسد ابنته "ميرة" قال: إن ابنته تعاني منذ سنوات من عاهة مستديمة بيدها اليمنى، وهي تعود لكسر سابق لم يتم تجبيره بشكل جيد، وأن هذه العاهة ليس هو الذي تسبب بها"، وعلل المتهم إخفاءه لجثة ابنته "وديمة" بقوله: "لم أعرف ماذا أفعل بالجثة، تفاجأت من موتها، ولم أحسن التصرف"، مدعياً أنه وقت موت ابنته وإخفائه جثتها كان يخضع لعلاج نفسي، ومنكراً في الوقت ذاته أن يكون قد حجز ابنتيه أو منعهما من الخروج. وطالب المتهمان هيئة المحكمة بتعيين محام لهما، فيما حددت المحكمة يوم الأربعاء المقبل 11 يوليو الحالي، موعداً لمتابعة النظر في القضية، ولندب محاميين صاحبي الدور لكل من المتهمين، وصرحت لهما المحكمة باستلام صورة من ملف الدعوى بعد إخطارهما بالجلسة، كما أمرت باستمرار حبس المتهمين. وكانت النيابة العامة بدبي اتهمت "حمد سعود جمعة الشيراوي"، وشريكته "العنود محمد العامري" بحجز شخص بغير وجه قانوني، والاعتداء العمدي على سلامة الجسم المفضي إلى عاهة مستديمة، وإخفاء جثة ميت. وجاء في لائحة الادعاء أن المتهمين حجزا حرية الطفلتين وحرماهما من حريتهما دون وجه قانوني، وصحب ذلك استعمال القوة والتهديد وأعمال التعذيب البدني والنفسي لمدة قاربت ستة أشهر، وأفضى ذلك لوفاة المجني عليها الأولى "وديمة". وأضافت لائحة الادعاء قيام المتهمين باحتجاز الطفلتين وحرمانهما من حريتهما في أستوديو وممارسة شتى ألوان الضرب والتعذيب بصورة وحشية على جسدهما النحيل، مستخدمين مكواة، وسجائر لحرقهما في أماكن متفرقة من جسدهما، وسكب الماء المغلي عليهما، واستخدام الصعق الكهربائي بالعصا الكهربائية، والسلك الكهربائي في حمام الشقة، وحجزهما في الحمام، وفي خزانة الملابس، وإحكام إغلاق الباب عليهما لساعات دون ماء أو طعام، حيث أفضت هذه الأفعال إلى موت الطفلة المجني عليها الأولى "وديمة"، وحدوث إصابات بالثانية الطفلة "ميرة". وجاء في التهمة الثانية أن المتهمين اعتديا على سلامة جسم المجني عليها "ميرة" باستخدام وسائل التعذيب فحدث بها الإصابات الموصوفة والتي تقدر بحسب التقارير الطبية وتقارير الطب الشرعي بعاهة مستديمة بنسبة 10 %. وفي التهمة الثالثة أن المتهمين أخفيا جثة "وديمة" بأن دفناها بمنطقة رملية دون تصريح.