تظاهر عشرات العمانيين، في احتجاجات سلمية في مدينة صحار، مطالبين بوظائف. وقال شهود عيان ونشطاء إن قرابة 200 شاب عماني، أغلبهم حديثو تخرج، تظاهروا في صحار مساء أمس السبت حاملين لافتات تطالب بتوفير فرص عمل وتحسين ظروف المعيشة والقضاء على الفساد، وأضافوا بأن نحو 30 عمانياً تظاهروا كذلك في ميناء المدينة اليوم الأحد، ونشروا في أحد منتديات الإنترنت صورة لرجال قالوا إنهم يتظاهرون عند مدخل الميناء. وقال شهود عيان إن بعض المتظاهرين دعوا أيضاً إلى الإفراج عن نشطاء سُجنوا لمشاركتهم في احتجاجات العام الماضي. وأكد متحدث باسم الشرطة الاحتجاج عند مدخل الميناء، لكنه لم يدلِ بأي تعليق بشأن الاحتجاج الأكبر الذي نُظّم مساء أمس. وشهدت سلطنة عمان احتجاجات بدأت في صحار في فبراير العام الماضي، واستمرت بضعة أشهر مستلهمة انتفاضات المطالبة بالديمقراطية في دول أخرى في المنطقة. ويقول نشطاء إن الحكومة لم تنفّذ الإصلاحات التي وعدت بها بعد انتهاء الاحتجاجات في مايو العام الماضي، وإن التوتر يشتد في أنحاء البلاد من جديد. واعتُقل مئات الأشخاص في مظاهرات العام الماضي، التي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن، توفِّي فيها شخصان وأُصيب أكثر من 100 شخص، وجرى العفو عن معظم المعتقلين في وقت لاحق. ويقول نشطاء عمانيون إن حدة الغضب تزايدت في الأشهر الأخيرة، ونُظّمت إضرابات في قطاعات النفط والتعليم والصحة. وتعهد السلطان قابوس بحزمة إنفاق قدرها 2.6 مليار دولار، وقالت الحكومة إنها ستوفر 50 ألف وظيفة في القطاع العام لتهدئة العمانيين.