قال شهود إن قوات الجيش العماني أطلقت النار في الهواء وأصابت شخصا لدى تحركها لتفريق حشد يطالب بوظائف وإصلاحات سياسية قرب ميناء صحار الرئيسي في شمال سلطنة عمان, الثلاثاء 1 مارس 2011, في اليوم الرابع على التوالي من الاحتجاجات. وقال أحد المحتجين في صحار رافضا الكشف عن اسمه "نحن حوالي 200 إلى 300 شخص في الطريق. بدأ الجيش يطلق النار في الهواء. كثيرون جروا. الرجل الذي أصيب بالرصاص جاء ليهدئ الجيش".. وذكر شهود أن الجمع تفرق ثم عاد للتجمع في طريق فرعي قرب الميناء. ويوم الإثنين أغلق متظاهرون الطرق المؤدية إلى ميناء صحار الذي يصدر يوميا 160 ألف برميل من المنتجات النفطية المكررة وامتدت الاحتجاجات إلى العاصمة مسقط. وتمثل الاضطرابات في ميناء صحار الشمالي وهو مركز صناعي رئيسي في عمان، انفجارا نادرا لحالة السخط في السلطنة التي يسودها الهدوء عادة وتأتي في أعقاب موجة من الاحتجاجات المؤيِّدة للديمقراطية في أنحاء العالم العربي. ويوم الأحد وعد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان طوال أربعة عقود الذي يحاول تهدئة التوترات بتوفير 50 ألف فرصة عمل وتقديم إعانة بطالة 390 دولارا شهريا ودراسة توسيع سلطة البرلمان. وفي صحار سارت حركة المرور بحرية في الميناء. وفي دوار الكرة الأرضية القريب حيث مركز الاحتجاجات في صحار التي شارك فيها ألفا شخص على مدى الثلاثة أيام الماضية، انتشرت خمس عربات مصفحة تراقب الميدان لكن لم يشاهد أي محتجين. ولقي ستة أشخاص حتفهم في اشتباكات يوم الأحد حين فتحت الشرطة النار على محتجين يرشقونها بالحجارة في بلدة صحار الصناعية بشمال البلاد بعد أن فشلت في تفريقهم بالعصي والغاز المسيل للدموع. وقال طبيب وعدد من الممرضات في مستشفى حكومي إن ستة قتلوا لكن وزير الصحة أعلن مقتل شخص واحد وإصابة 20. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الإثنين إنها حثت حكومة سلطنة عمان على إظهار ضبط النفس وحل الخلافات من خلال الحوار، بينما تنتشر احتجاجات تطالب بفرص عمل وإصلاحات سياسية في السلطنة. وقال بي.جيه كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين "كنا على اتصال مع الحكومة ودعونا إلى ضبط النفس وحل الخلافات بالحوار". وأجرى السلطان قابوس تعديلا وزاريا يوم السبت بعد أسبوع من احتجاج محدود في العاصمة مسقط أعطى المؤشر الأول لوصول حالة السخط في العالم العربي إلى عمان. ويتمتع السلطان قابوس بسلطات مطلقة والأحزاب السياسية محظورة في السلطنة. وعززت دول خليجية عربية إصلاحات لاسترضاء مواطنيها في أعقاب الانتفاضات الشعبية التي أطاحت برئيسي تونس ومصر وتهدد الزعيم الليبي معمر القذافي. وسلطنة عمان دولة مصدرة للنفط لكنها ليست عضوا بأوبك وتضخ 850 ألف برميل نفط يوميا وتربطها علاقات عسكرية وسياسية قوية بواشنطن.