قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي السبت إن 31 جندياً من عناصر القوات الخاصة الأمريكية قتلوا مع سبعة جنود أفغان في تحطم طائرة هليكوبتر، في أحد أسوأ حوادث الطائرات في الحرب الأفغانية المندلعة منذ عشرة أعوام. وأشار البيان الصادر عن القصر الرئاسي إلى أن طائرة هليكوبتر تحطمت في إقليم ميدان وردك إلى الغرب من العاصمة كابول. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "تعد هذه أكبر خسارة في حادث واحد وفي يوم واحد تتعرض لها القوات الأمريكية في أفغانستان حتى الآن". وكانت الهليوكوبتر في طريق عودتها إلى القاعدة عقب عملية عسكرية في ولاية وردك. وقال متحدث باسم حركة طالبان إن قوات حلف الناتو هاجمت بيتاً كان يتجمع فيه مسلحون منها. وأضافت أن ثمانية مسلحين قتلوا، في حين أسقطت الطائرة بهجوم صاروخي. وجاء في البيان الذي أصدرته الرئاسة الأفغانية إن "رئيس الجمهورية الأفغانية يعبر عن أسفه وتعازيه للرئيس الأمريكي باراك أوباما وأسر القتلى". وأكدت قيادة قوة التعاون الأمني الدولية "إيساف" في أفغانستان بدورها تحطم الطائرة، إلا أنها لم تصدر أي تفاصيل عن الضحايا أو سبب وقوع الحادث. وأوضح حلف الأطلسي في وقت لاحق أنه بصدد القيام بعملية تهدف إلى استرداد حطام الطائرة لمعرفة سبب الحادث، مؤكداً أن المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة كانت تشهد "نشاطاً معادياً". من جانبه، قال ناطق باسم حركة طالبان إن مسلحي الحركة أسقطوا الطائرة بصاروخ بعد أن هاجم جنود أمريكيون وأفغان منزلاً يقع في منطقة سيد عباد في إقليم ورداك، كان يجتمع فيه عدد من المسلحين في وقت متأخر من يوم الجمعة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناطق باسم الحكومة المحلية في الإقليم قوله إن الطائرة أصيبت بصاروخ عندما كانت تهم بالإقلاع. ويعتقد أن الطائرة المنكوبة من طراز "شينوك" التي عادة ما تستخدمها قوات حلف الأطلسي لنقل الجنود من سوح القتال وإليها.