توافدت أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار من مختلف الجنسيات لزيارة المساجد والمواقع الأثرية في المدينةالمنورة خلال فترة إجازة الصيف، خاصة مواقع مسجد قباء وشهداء أحد ومسجد القبلتين والمساجد السبعة. ويبدأ المعتمرون والزوار التوافد إلى هذه المواقع منذ الصباح الباكر من خلال رحلات منظمة، ويحرصون على التقاط الصور التذكارية لها. "سبق" رصدت المعتمرين والزوار وهم يتجولون في المواقع المختلفة والمساجد التاريخية، حيث قال المعتمر شهاب الدين خليل: "كنت حريصاً على زيارة المواقع والمساجد التاريخية خلال زيارتي للمدينة المنورة لأتعرف على المعالم الموجودة في المدينة التي لها مكانة في نفوس المسلمين في أنحاء العالم". أما محمد علا فقال: "قدمت إلى المملكة عدة مرات لأداء العمرة وفي كل مرة أحرص على زيارة مسجد قباء وشهداء أحد ومسجد القبلتين والمواقع التي تعتبر ثروة وتركة إسلامية هائلة وعظيمة لجميع المسلمين، وأحرص أن أقضى وقتاً طويلاً بالمدينةالمنورة". أما عمر سالم فقال: "إن وجود الشخص في المدينة وبالقرب من أفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، يعد لحظات لا تنسي ومن أغلى الذكريات في حياة الشخص فقد سعدت وشعرت بسعادة غامرة وأنا أتجول في أرجاء متفرقة من المدينة بزيارة شهداء أحد ووقفت على جبل الرماة، وكنت أشعر بسعادة بالغة وأنأ اقف على موقع غزوة من أهم الغزوات في التاريخ". كما يحرص الزوار على استثمار أوقاتهم وفرصة لقائهم أثناء زيارتهم للمدينة المنورة بارتياد الأسواق والحدائق العامة في مجموعات مختلفة، فقد انتعشت الحركة التجارية في المنطقة المركزية القريبة من المسجد النبوي الشريف. يذكر أن نسبة إشغال الفنادق في المدينة وصلت 95 % حسب ما ذكره العاملون في القطاع الفندقي ويعود السبب في زيادة الإشغال منذ الأربعاء الماضي إلى دخول موسم العمرة مع فترة إجازة الصيف وتوافد الزوار إلى المدينةالمنورة ما ساعد على زيادة نسبة الإشغال في الفنادق والدور السكنية الواقعة خارج المنطقة المركزية.