تعرّض دبلوماسي إماراتي الثلاثاء لحادث سطو مسلح، خارج بنك دبي الوطني، في العاصمة البريطانية لندن، أسفر عن سرقة مليونَيْ جنيه إسترليني تحت تهديد السلاح، كان قد قام بسحبها للتو من البنك لصالح أحد أفراد الأسرة الحاكمة بدبي. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الثلاثاء إن الحادث وقع بضاحية "نايتس بريدج" غرب لندن، حينما فاجأ ثلاثة رجال ملثمين ومسلحين بمسدسات موظفا بسفارة دولة عربية، أثناء خروجه من بنك دبي الوطني متوجِّهاً إلى سيارة ليموزين، حاملاً حقيبتَيْن، بهما مليونا جنيه إسترليني؛ فقام أحدهم بتصويب مسدسه إلى رأس موظف السفارة صائحاً "أعطني المال وإلا فجّرت رأسك". وأضافت الصحيفة بأن المسلحين الثلاثة قد لاذوا بالفرار في سيارة "فوكسهول إنسينيا"، فيما قام الموظف بالاتصال بالشرطة. وبعد عشرين دقيقة قامت قوة شرطة مسلَّحة من قِسْم حماية الدبلوماسيين بإيقاف سيارة اللصوص على بُعد نصف ميل من ضاحية "نايتس بريدج"، وتم القبض على اثنَيْن منهم، بينما لا تزال عملية مطاردة اللص الثالث مستمرة. ونقلت الصحيفة عن ضباط بالقوة المسلحة أنه تم العثور على الحقيبتَيْن وجواز سفر وموبايل وسترة كان يرتديها أحد الجناة أثناء السرقة. وأضاف المصدر "موظف السفارة حضر لصرف المال لأحد أفراد أسرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الحاكمة، حسب البروتوكول المتبع عند وجودهم في لندن، وكان ثلاثة من موظفي البنك يساعدونه بنقل الأموال إلى السيارة، وإلى جوارهم موظف السفارة، وقد لاحظوا وقوف شخص بالقرب منهم، وما إن فرغوا من وضع الحقيبتَيْن في السيارة وهموا بالعودة إلى داخل البنك حتى تقدّم شخص من الموظف وهدده بتفجير رأسه إن لم يسلمه النقود". وقالت الشرطة: "إن المقبوض عليهما هما جوناثان هاينز (36 عاماً) وتريفور ماير (45 عاماً)، وقد تم توقيفهما بتهمة السرقة المسلحة، وحيازة أسلحة بغرض الاعتداء، وتم احتجازهما بمحكمة غرب لندن".