كشف مدير عام هيئة التنشيط السياحي الأردنية الدكتور عبدالرزاق عربيات أن هناك تسهيلات قدمتها حكومته للسياح الخليجيين على المنافذ البرية والجوية تمثلت بالسماح للشخص الذي تعود لملكيته أكثر من سيارة بدخولها الأراضي دون عقبات. وقال إن التسهيلات ستطول المرافقين الملحقين بعائلته من سائق وخادمة، مشيراً إلى أن هناك تعليمات لرجال المرور بمملكة الأردن بعدم منح السائحين الخليجيين مخالفات مرورية عند الخطأ ويقتصر ذلك على إيقافه وتنبيهه فقط.
جاء ذلك عند لقائه الوفد الإعلامي العربي الذي يزور الأردن حالياً بتنظيم من المركز العربي للإعلام السياحي.
وأكد مدير الهيئة السياحية أنهم في الأردن على أتم استعداد لاستقبال المصطافين الخليجيين بعوائلهم، وهناك ما يزيد على 24 ألف غرفة فندقية وكذلك شقق مفروشة لم يتم حصرها.
وفي تصريح ل"سبق" كشف مدير هيئة التنشيط السياحي أن نسبة السياح السعوديين في الأردن يتجاوزون ال 900 ألف، مشيراً إلى أن السائح السعودي يمثل 48 % من إجمالي عدد السياح سواء الأجانب أو العرب، معتزاً بوجود المواطنين السعوديين بين أهلهم وعشائرهم.
وعن الاستثمارات السعودية في الأردن، قال إنها تتمحور حول قطاع السياحة والصناعة والقطاع المصرفي، وتشكل الاستثمارات السعودية 18 % من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في المملكة الأردنية، وهذا دليلٌ على ثقة السعودي بالمنتج والتسهيلات.
واعتبر أن المضايقات الماضية للطلاب السعوديين في الجامعات الأردنية حالات الفردية توجد في كل الدول، والأردن يوجد بها طلاب جامعات من جميع دول الخليج، والممارسات الفردية لن تتكرر.
وقال: "أنتم كفريق إعلامي شاهدتم أثناء تجوالكم على المناطق السياحية في الأردن نعمة الأمن والأمان التي نتمتع بها".
وأكد عربيات أن الأردن وجهه سياحية علاجية ودينية وتاريخية وتتمتع بالأمن والأمان. وقال إن الدولة ركزت جهودها وطاقتها لراحة السائح، وهناك رقابة عالية على المطاعم والسكن والطرق والمطارات، كما أن الشعب الأردني يدرك أهمية السياحة، ويعي أن الناتج السياحي 14 % ، وتمثل ال4 مليارات ونصف دينار.
وأفصح عربيات أنهم خسروا هذا العام سياحة المجموعات، حيث في السابق يأتي السائح الأجنبي إلى مصر وسوريا والأردن، إلا أن ظروف الدول المجاورة قللت نسبة السائح الأجنبي مما دعاهم للتركيز على السياحة العائلية، وتوقيع تحالف مشترك بين الأردن والإمارات ليتمكن السائح الأجنبي من البقاء بدبي أوقاتاً أطول، إضافة إلى الأردن.
وقال إن "البتراء" من عجائب الدنيا السبع، وسيحتفلون بمرور مائتي عام على إعادة اكتشافها عام 1812م عبر رحالة سويسري، وهناك فعاليات سوف تقام طوال السنة احتفالاً بهذه المناسبة.
وقال عربيات: "لن نلتفت لما يصفه الإعلام الغربي أن الأردن تقع ضمن منطقة الصراع"، مشيراً إلى أنهم بلد مضياف ويستضيفون النازحين واللاجئين والسائحين، وكذلك طالبي العلاج حيث أصبحت حمامات ماعين والبحر الميت مقصداً علاجياً لثبات صحة علاجهما لأمراض مزمنة على مستوى العالم.
واستشهد في الجانب العلاجي بالجرحى الليبيين الذين لم يتبق منهم في مستشفيات الأردن سوى خمسة آلاف مصاب.