احتفت المملكة الأردنية الهاشمية بزيارة وفد الإعلاميين الخليجيين التي نظمها المركز العربي للإعلام السياحي بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة الأردنية وتهدف إلى تعريف صحفيي دول مجلس التعاون على اهم المناطق السياحية والاثرية في الأردن. واستمرت زيارة الوفد 7 ايام بمشاركة 18 زميلا مثلوا 3 وكالات انباء و 15 صحيفة من السعودية والامارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان. وقام أعضاء الوفد بزيارة إلى عدد من المدن الأردنية وأهم معالم المملكة السياحية والأثرية مثل "عجلون، جرش، البحر الميت وحمامات ماعين" وغيرها من الأماكن السياحية. كما التقى أعضاء أعضاء الوفد مدير هيئة تنشيط السياحة الأردنية الدكتور عبد الرزاق عربيات الذي كشف عن جاهزية الأردن واستعدادها لإستقبال الأشقاء من السياح الخليجيين والعرب هذا الموسم، مشيرا إلى وجود ما يزيد عن 24 ألف غرفة فندقية بخلاف الشقق المفروشة التي تسهم في استيعاب التدفقات المتوقعة من السياح في المرحلة المقبلة ان شاء الله. وأشار الدكتور عربيات إلى أن الأردن وجهه سياحية علاجية ودينية وتاريخية تتمتع بالأمن والأمان موضحا ان الاستقرار السياسي والأمن الاجتماعي يجعلان الاردن على رأس الوجهات المفضلة هذا العام أمام السياح الخليجيين والعرب فضلا عن تحلى أهلها بالوعي والادراك لأهمية السياحة ومدى اسهامها في الناتج القومي، وقال إن الدولة ركزت جهودها وطاقتها لراحة السائح، وهناك رقابة عالية على المطاعم والسكن والطرق والمطارات. وقد اشتمل برنامج الوفد الإعلامي على زيارة بعض أماكن السياحة العلاجية والاستشفائية بإستغلال الموارد الطبيعية الموجودة في الأردن، مثل الينابيع الطبيعية المعدنية التي تساعد على الراحة الجسمية والنفسية كما زاروا المصحات وأماكن الاستشفاء ومن أهمها عيادة البحر الميت وحمامات ماعين والمياه الكبريتية، ففي الجنوب الغربي من عمان وعلى مسافة 55 كيلومترا منها تقع أكثر بقاع الأرض انخفاضا عن مستوى سطح البحر.. إنه البحر الميت، الذي عاش عبر الحقب التاريخية المتعاقبة، ليصبح من أكثر المناطق جذبا للسياح الباحثين عن الدفء في فصل الشتاء والطبيعة الخلابة، والغرابة التي تتجسد في بحر لا كائن حيا فيه بسبب كثافة أملاحه، لكن في مياهه المالحة علاج للكثير من الأمراض، ومازال الناس يستشفون في هذه المياه منذ آلاف السنين. كما أن أملاح البحر الميت تكون المواد الخام لإنتاج البوتاس وأملاح الاستحمام العلاجية، والمنتجات التجميلية التي يتم تسويقها في مختلف أنحاء العالم. وتوجد في الأردن العديد من المستشفيات الحديثة المزودة بالأجهزة والمعدات المتقدمة ويشرف عليها أطباء أردنيون متميزون في مهاراتهم الطبية ومتخصصون في كافة أنواع العلاجات، سواء أكانوا في مستشفيات حكومية أم خاصة، ويستقبل الأردن سنويا أكثر من مائة ألف مواطن عربي للعلاج في مختلف التخصصات. كما تمت زيارة مدينة "جرش" وهي مدينة الآثار الرومانية، ذات التراث الحضاري العريق، وإحدى المدن الأثرية القليلة في العالم التي حافظت على كل معالمها حتى اليوم، فمازالت ساحات المدينة وشوارعها وأعمدتها ومسارحها الأثرية شاهدة على العهود اليونانية والرومانية في (بومبي الشرق) جراسيا القديمة . فضلا عن زيارة مدينة عجلون التي تقع شمال العاصمة عمان، وتشتهر بقلعتها التاريخية التي تسمى قلعة الربض. وتجذب هذه القلعة أعدادا كبيرة من الزائرين لما لها من قيمة تاريخية. فقد بناها أحد قادة صلاح الدين الأيوبي مابين عامي 1148 - 1185 ميلادية لتقف في وجه التوسع الإفرنجي الصليبي وتحافظ على طرق المواصلات مع دمشق وشمال سوريا. ومن جانبه علق خالد خليل نائب رئيس المركز العربي للإعلام السياحي على زيارة الصحفيين الخليجيين للأردن ووصف توقيتها بالهام جدا حيث تستهدف المملكة إحداث طفرة في أعداد السياح الخليجيين القادمين إلى أراضيها نظرا للأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة والعديد من الدول التي كانت تستأثر بغالبية السياح الخليجيين مثل مصر وسوريا ولبنان وتونس، لافتا إلى أن المركز العربي للإعلام السياحي حرص على تنظيم جولته بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة بهدف الوقوف على استعدادات وزارة السياحة الأردنية لإستقبال هذا الموسم السياحي وتعريف الاعلاميين الخليجيين بأبرز المقاصد التي يمكن زيارتها ومن ثم نقل ما شاهدوه عبر وسائل اعلامهم المختلفة وقال أمين عام المركز العربي حسين المناعي: ان الاردن يعتبر حاليا احد اهم الوجهات السياحية العربية ويتميز بأنواع من السياحة المطلوبة خليجيا وعربيا وعالميا مشيرا الى ان السياحة الاستشفائية والعلاجية في الاردن تعتبر الاولى على المستوى العربي. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل