وصل اللاجئ الفلسطيني في سورية، حسن حجازي، 28 عاماً، إلى تل أبيب، في طريقه إلى يافا بحثاً عن منزل والديه في فلسطين، وذلك بعدما عبر الحدود السورية، ضمن مظاهرات الشعوب العربية بمناسبة يوم النكبة، 15 مايو الجاري. ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن مقابلة أجرتها معه القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي، عن حجازي قوله: إنه تسلل عبر الحدود السورية مع متظاهرين فلسطينيين، يوم الأحد الماضي، ووصلوا إلى قرية "مجدل شمس" بهضبة الجولان المحتلة، ثم تمكن من مغادرة "مجدل شمس" في حافلة ركاب كان يستقلها جنود إسرائيليون، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين وفرنسيين، وأنه وصل إلى تل أبيب بهدف زيارة مدينة يافا مسقط رأس والده الذي لجأ إلى سورية في أعقاب النكبة الفلسطينية في عام 1948. وأضاف حجازي: "القانون الإسرائيلي لا يهمني ولا أعترف بشيء اسمه دولة إسرائيل، وأنا أقول هذا في قلب إسرائيل". وكان حجازي سلم نفسه في وقت لاحق للشرطة الإسرائيلية التي قالت: إنه يجري استجوابه بين عشرات تسللوا عبر الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل في يوم إحياء الذكرى ال 63 للنكبة. وألقي القبض على جميع الذين تسللوا عبر سياج في مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سورية في عام 1967 وضمتها في وقت لاحق، في إجراء غير معترف به دولياً. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد: إنه بالإضافة إلى حجازي الذي سلم نفسه تم اعتقال ثلاثة قدموا من سورية يوم الاثنين في محيط "مجدل شمس"، وهي قرية حدودية في مرتفعات الجولان قريبة من الموقع الذي تسلل منه غالبية الأشخاص. وعندما سئل بشأن اعتراضات إسرائيل على رؤية لاجئين فلسطينيين وأولادهم، ويقدر عددهم الآن بالملايين، يعودون إلى ديارهم، قال حجازي: "أتخيل أنه يوجد فلسطينيون كثيرون لا يريدون العودة إلى هنا مثلما يوجد كثير من اليهود الذين لا يريدون البقاء". وشهد يوم ذكرى النكبة هذا العام احتجاجات مماثلة على الحدود مع إسرائيل في لبنان ومصر والأردن، وأدت مواجهات المشاركين العزل مع القوات الإسرائيلية لمقتل 15.