أبدى عدد من المواطنين استياءهم من قيام بعض الأئمة والمؤذنين بتشغيل العمالة الأجنبية في مساجد أبها، وتكليفهم بالأذان والصلاة بالناس بدلاً عنهم وقت انشغالهم أو سفرهم، في غياب تام من قبل الجهات المعنية بذلك. المواطن سلطان الموسى، أشار إلى أن المسجد الواقع في الحي الذي يسكنه يتناوب عليه عدد من العمالة الأجنبية، وكذلك أفراد وشباب الحي، في ظل غياب الإمام والمؤذن لانشغالهما، تاركين المسجد رغم المكافأة الشهرية التي تصرف لهما من الأوقاف. أما المواطن سعيد القحطاني فيقول "عينت وزارة الأوقاف بعسير إماماً ومؤذناً لمسجدنا، ولكن المؤذن طالب في الجامعة ولا يحضر للأذان إلا في صلاة المغرب والعشاء لانشغاله بالدراسة، أما الإمام فليس من سكان الحي بل في حي بعيد، ويتعذر عليه في كثير من الأحيان الصلاة في المسجد فيضطر أحد الشباب الموجودين للصلاة بنا، مشيراً إلى مخاطبتهم الجهة المسؤولة ولكن لم تتخذ أي إجراء أو تعين آخرين". بدوره بين فهد العكاسي أن العمالة الوافدة التي تصلى بالناس لا تحسن اللغة العربية حيث توجد أخطاء في قراءة القرآن والأذان، إضافة إلى أذانهم في أوقات غير صحيحة، مؤكداً أن هناك بعض الأئمة والمؤذنين يزيدون رواتب العمالة الأجنبية التي يكفلونها مقابل تكليفهم بمهام عمله في المسجد، كما أن بعض المساجد التي توجد بين الاستراحات لا تقام فيها الصلوات إلا نادراً والسبب في هذا التساهل من قبل الأئمة والمؤذنين في ظل عدم وجود رقابة من الجهات المعنية. من جهته، قال مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لفرع إدارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة عسير عبدالله الحكمي إن المساجد المسلمة للفرع لدى منسوبيها تعليمات بعدم توكيل أي أجنبي للأذان أو الإمامة، وهناك تقارير ترفع عن منسوبي المساجد عن طريق مراقبي المساجد، مضيفا أن من يثبت توكيله أي أجنبي يتم مساءلته ومحاسبته، وأضاف "في اعتقادنا أنه لا يوجد شيء من ذلك بالنسبة للمساجد المسلمة لنا، ولكن قد يكون ذلك في المساجد الخاصة التي لم تسلم للإدارة مثل المساجد التي تكون تابعة لحرم المحطات أو المساجد التابعة للحدائق العامة أو المساجد التي في الطرقات". وبين الحكمي أن تعيين الشباب العاطلين عن العمل في وظائف المساجد أفضل من تعيين الموظفين، لالتزامهم بمهام الأذان والإمامة لتفرغهم، وقال: في حالة وجود وظيفة شاغرة وتقدم لها أي شاب من الشباب الذين لايوجد لديهم عمل واستعد بالقيام بالعمل في المسجد بالمكافأة وهو من سكان الحي الموجود فيه المسجد وانطبقت عليه إجراءات التعيين فليس لدى الإدارة مانع في ذلك، والمكافآت التي حددت للمؤذنين بين 1300 إلى 1700 ريال، أما الأئمة فمكافأتهم تتراوح ما بين 1800 إلى 4000 ريال. وعن تأهيل الأئمة والمؤذنين والخطباء عبر دورات تطويرية قال "إن خطباء وأئمة ومؤذني جوامع ومساجد عسير أغلبهم من أصحاب الفضيلة ومن حملة المؤهلات الشرعية، ومن كان دون المؤهل الجامعي فإنه يتم عقد دورات للرفع من مستواهم في الفرع بالتعاون في ذلك مع معهد الأئمة والخطباء بالوزارة".