أسقطت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة وكراً جنوبي جدة لتجميع المواد البترولية بهدف توزيعها على شحنات مختلفة الأوزان قبل أن يتم تهريبها إلى خارج المملكة عن طريق حاويات شحن يجري حاليا متابعتها ومعرفة المتورطين بها في المواقع كافة. وكانت معلومات بحثية تلقتها جنائية جدة أشارت إلى وجود شبكة تضم مواطنا وعمالة آسيوية تتولى تجميع المواد البترولية بطرق مخالفة، فتم الإمساك برأس الخيط، ومتابعة أفراد الشبكة، لعده أيام فأكدت التحريات أن الحوش يعج بالمواد البترولية ويجري تفريغ شاحنات - جزء من حمولة شاحنات - داخل خزانات حديدية ضخمة قبل أن تغادر الصهاريج الموقع .
يشار إلى أن أعمال المراقبة استمرت فترة من الزمن بهدف ضبط كل الأفراد المتورطين في القضية وعند ساعة الصفر تحركت قوة من شعبة التحريات والبحث الجنائي بمتابعة من مدير شرطة جدة والذي شدد على ضرورة إسقاط كامل الشبكة وتقديم أفرادها للجهات المعنية وهي متلبسة بالجرم المشهود .
ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميلان إبراهيم علوي وفهد المطيري ونشرته "عكاظ"، أسفرت عملية الضبط عن تحريز حاويات مجهزة للشحن تم وضع صناديق خشبية بداخلها ما يعرف باسم «مطرات» وهي تستخدم لحفظ المياه وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الشحنات كان يجري تصديرها للخارج وهو عمل مخالف وغير نظامي كون العمالة لا يحق لها تصدير المواد البترولية، فيما اعترف أفراد الشبكة المضبوطين بأن الاختيار وقع على حوش في منطقة الخُمرة كونها منطقة قليلة الحركة وتعد نائية لا يتواجد بها الكثير ولكن ذلك لم يمنع الجهات الأمنية من الإيقاع بهم .
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد أن التحقيقات مع الأشخاص المضبوطين ما تزال تتواصل لكشف كافة الأطراف المتورطة. وحذر أصحاب العقارات من إهمال عقاراتهم.
وشدد على ضرورة مراقبتها وعدم ترك الحبل على الغارب أمام النفوس الضعيفة، وقال «سيتم التوسع في التحقيق بهدف كشف كامل الحقائق فيما ستتم إحالة المتورطين للجهات المعنية للتنسيق مع جهات الاختصاص».
وقال الجعيد: سيتم إيقاف كل المتورطين ممن تثبت لهم علاقة بالموقع وجلب المواد البترولية إليه وشدد على أنه تم تحريز كميات كبيرة من المواد البترولية الموجودة بالموقع.