أطلق والد الطفل أحمد سعد العمري (3 سنوات)، الذي يرقد بأحد مستشفات ألمانيا مصاباً بالشلل، صرخة استغاثة قائلاً: "إن كل ما أريده هو استكمال علاج ابني من الشلل، وتحمل تكاليفه، بعد وفاة سلطان الخير، التي أدت إلى إغلاق ملف الطفل". ويرقد الطفل أحمد العمري بالمستشفى بعد تعرضه لإهمال طبي بعد ولادته عام 1430ه.
ويروى والد الطفل معاناة ابنه قائلاً: "قبل ثلاث سنوات تعرض أحمد لإهمال طبي بعد ولادته، فقد بسببه الحركة والكلام، وأدى لضعف البصر وتشنجات وتصلب العضلات؛ بسبب توقف القلب مرتين، وذلك في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف، وافتقد المتابعة المستمرة في العناية الفائقة".
وأضاف: "بعد معاناة طويلة امتدت إلى سنة وأربعة أشهر نقلته إلى مستشفى القوات المسلحة بالرياض، ومكث أكثر من سنة هناك حتى أقرَّ الأطباء بلزوم إخراجه من المستشفى؛ لعدم وجود علاج له، رغم أنه يتنفس عن طريق أنبوبة حنجرية، وُضعت له بعد ولادته مباشرة".
وتابع بأن "الأمير الإنسان سلطان بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - قام بتلبية ندائي وأمر بعلاجه في ألمانيا على نفقته الخاصة".
واستدرك قائلاً: "بعد وفاة الأمير سلطان - رحمه الله - تم إغلاق ملف "أحمد"، وهو لا يزال بحاجة ماسة للعلاج، خاصة العلاج الطبيعي المكثف، حتى يستطيع على الأقل أن يمسك الأشياء والجلوس، وهذا يحتاج إلى مراكز متخصصة غير موجودة بالسعودية، بحسب قرار الأطباء الألمان لكن بعد معرفتهم بإغلاق ملف الطفل لم يجد هذا الطفل البريء العناية اللازمة، خاصة العلاج الطبيعي، الذي أُهمل، وأصبح له جلسة واحدة لا تتجاوز العشرين دقيقة فقط كل يوم، بعكس الأشهر السابقة". وأوضح: "قبل وفاة الأمير سلطان كانت الجلسات تصل إلى أربع جلسات كل يوم".
وقال الأب: "ندائي إلى من يهمه أمر هذا الطفل البريء، الذي لا حول له ولا قوة، وليس له ذنب بما حصل له، ومن أبسط حقوقه أن يستمر علاجه حتى تستقر حالته الصحية".
وأضاف "وضع ابني الحالي أنه لا يستطيع الاستغناء عن الأكسجين، وفي أي لحظة يقل لديه الأكسجين لا يعرف النوم إلا ساعات معدودة من الألم والتشنجات أثناء النوم". وتابع بأنه "يحتاج إلى عمليات عدة في الحنجرة، وهو طفل لا يتحمل الألم مثل غيره". وختم العمري: "أريده أن يستفيد من العلاج على أكمل وجه. المعاناة تطول وتطول. لم يصرف لى منذ قدومي إلى ألمانيا ريالٌ واحدٌ رغم غلاء المعيشة والمواصلات، وأنا متقاعد بعد إصابتي أثناء أداء مهمتي العسكرية، وراتبي لا يغطي التزاماتي، سواء في ألمانيا أو السعودية".