تواصل "كشتة البديع" فعالياتها للأسبوع الثاني على التوالي، بما يسهم في تنمية السياحة الداخلية وتعزيز جودة الحياة في المنطقة. ومنذ انطلاقتها، حظيت الكشتة بإقبال واسع من العائلات والأفراد من مختلف الفئات العمرية، مما جعلها وجهة مثالية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، ضمن أجواء تراثية مميزة تعكس أصالة المنطقة وروحها الاجتماعية. تتضمن الكشتة أنشطة متنوعة تجمع بين الموروث الثقافي والترفيه العائلي، أبرزها تقديم أكلة الميقعة الشعبية التي لاقت استحسان الزوار، إلى جانب عروض السامري والفنون الفلكلورية التي تعبر عن التراث المحلي. وانطلقت "كشتة البديع" بنسختها الثانية، بتنظيم مشترك بين بلدية البديع وعدد من جمعيات القطاع غير الربحي، متمثلة في جمعية التنمية بالبديع، وجمعية البر بالبديع، وجمعية الدعوة بالبديع، وجمعية تحفيظ القرآن بالأفلاج. وتتواصل الفعاليات كل يوم خميس وجمعة من الساعة الرابعة عصرًا وحتى العاشرة مساءً، متضمنة 19 فعالية متنوعة تستهدف الشباب، والنساء، والأطفال، حيث تم توزيع الفعاليات بعناية على مختلف الأيام لتقديم تجربة غنية وممتعة لجميع الفئات، وكان بمقدمتها بطولة "أهلًا بالعالم" لكرة القدم، إضافة إلى مشاركة الأسر المنتجة، وعروض فرقة السامري والعرضة السعودية، ومسابقات البلوت. كما خُصصت خيام ضيافة للرجال والنساء وألعاب ترفيهية للأطفال. وتمثل "كشتة" إحدى مبادرات أمانة منطقة الرياض؛ تنفيذًا لتوجيهات أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، وبمتابعة من وكالة الأمانة لشؤون البلديات، حيث تساهم في الاستمتاع بالأجواء الشتوية، والترويح عن الأسر في الإجازة الأسبوعية. وتحظى الأفلاج بارتباطات ثقافية وحضارية تاريخية وعريقة تتجلى فيما برز من شخصيات ثقافية وأدبية مرموقة تعود أصولها إلى مدينة الأفلاج، منهم قيس بن الملوح وليلى العامرية، وامرؤ القيس وغيرهم، كما تشكل وجهةً سياحية مثالية بفضل ما تكتنزه من معالم أثرية، تجعلها إحدى أهم حواضر جزيرة العرب منذ أمدٍ بعيد. كذلك، يزين البديعة كثبان الرمال المذهبة في شرقها وغربها، مكونةً لوحة بديعة أخاذة، وتمتد مزارعها الخضراء ما بين فيافيها الجنوبية على امتداد رمال «الأبرق» وكثبان «العبلة» وعلى ضفاف وادي الرمة الشهير، كما لديها الكثير من الآثار التي تحكي الماضي بأدواته الشعبية القديمة، بالإضافة إلى القطع المعدنية التي تعود إلى قرون مضت.