يعيش الطفل عبدالرحمن أحمد الثواب البالغ من العمر عاما ونصف معاناة كبيرة مع الأمراض التي نهشت جسده وجعلته طريحا للفراش منذ ولادته، لا يستطيع الحركة وحالته تزداد سوءًا يوماً بعد يوم، فأسرته تبكي مرارًا على حال طفلها الذي أصبح همها الأول والأخير بعد أن أخبرها الكثير من الأطباء والمتخصصين في عدم وجود الأمل في شفائه إلا أن هذا الأمر جعلهم أكثر إصرارا على وجود الأمل في الله تعالى بأن يعيش طفلهم ويرونه أمام أعينهم بكل صحة وعافية. وتنهش جسده من كل مكان، والد الطفل أحمد الثواب تحدث لنا عن ما مر به ابنه فيقول :» لقد كشفت التقارير التي أجريت لابني أنه يعاني من ضمور في المخ، وتشنجات، وعدم حركة، بالإضافة إلى عدم قدرته على النطق أو السمع أو النظر، لقد كنا حريصين على متابعة ابني من وقت ولادته بشكل مستمر في مستشفى مدينة العيون ومستشفى الولادة والأطفال والحمد لله جميع الفحوصات تؤكد سلامة الجنين قبل الولادة، وأنه سليم ويتمتع بصحة جيدة، علماً أن ملف ابني شاهد على ذلك وأن ولادته ستكون سليمة بعون الله، إلا أن ما حدث ماهو إلا أخطاء طبيبة اتخذها الأطباء لتهاونهم في إجراء الولادة والعملية في الوقت المناسب». وأضاف :» إنني لا أعترض على قضاء و قدر الله تعالى والحمد لله على كل حال، وأحب أن أقول بأن لكل شيء مسببات، ابني الذي ليس له ذنب كان ضحية لأطباء أهملوا عملهم، فبعد أن حان موعد ولادة زوجتي ذهبت بها إلى مستشفى مدينة العيون، وبعد الفحص تم تحويلها مباشرة إلى مستشفى الولادة والأطفال لقرب موعد الولادة، انتقلنا لمستشفى الولادة والأطفال عند الساعة الثالثة والنصف عصرا، و تم تنويم زوجتي مباشرة لأنها على وشك الولادة، إلا أنها تأخرت كثيرا ولا أعلم سبب تأخيرها . وقد علمت أن الدكتور قرر العملية وأن الدكتورة من جانبها رفضت ذلك»، الأم أضافت من جهتها قائلة:» إنها خلال الولادة كانت محاطة بأربعة أطباء طبيبين وطبيبتين، وخلالها سمعت الحديث القوي الذي جرى بين أحد الأطباء والدكتورة المباشرة لي، إذ تم حينها قرر الدكتور من أنه لابد من إجراء عملية قيصرية لي عاجلا وعدم التأخير في ذلك إلا أن الدكتورة أصرت على ولادتي ولادة طبيعية، مما جعلني أعاني كثيرا وكثيرا، واستمر حالي ساعة بعد ساعة وهم يحاولون معي أن ألد بشكل طبيعي وبعد ساعتين طلب الدكتور أن تكون عملية قيصرية عاجلة إلا أن الدكتورة رفضت مرة أخرى وزادت معاناتي وألمي وخوفي الشديد وبعد محاولة الولادة الطبيعية خرج جزء من رأس طفلي إلا أنه لم يخرج كاملا وأصبحت أعاني كثيرا، فأمر الدكتور إجراء عملية قيصرية بعد أن شعر بالخطر على الجنين وعدم التأخير في ذلك من أجل سلامة الطفل، وبعد معاناة استمرت إلى الساعة التاسعة من الليل أجريت لي العملية القيصرية وتم إخراج طفلي بعد معاناة كبيرة وعناد كبير من الدكتورة، تم تنويم الطفل في العناية المركزة ثلاثين يوماً، وقد كشف التقرير الطبي أنه أثناء الولادة حدث له اختناق ونقص في الأكسجين وتشنجات، أن تخبط الأطباء وتهاونهم في الأمر وعدم اتخاذ القرار الصحيح تسبب في هذا الأمر، وخاصة من الدكتورة التي أصرت على الولادة الطبيعية على الرغم من علمها بالخطر على طفلي، وكلما سألت أحد الأطباء عنه وهو داخل العناية المركزة قالوا لي بالحرف الواحد أنه لن يعيش، والبعض تهرب عن إعطائنا أي إجابة إلا أنني لم أفقد الأمل، وبعد مضي خمسة أيام في الحضانة أخرجنا طفلي من المستشفى وهو بحالة يرثى لها، وما يزال يعاني الأمراض، والسؤال الذي أضعه بين يدي إدارة وزارة الصحة وإدارة المستشفى هو من المسؤول عن الأمر ؟؟ ولماذا كان هذا التهاون معي ولماذا أصرت الدكتورة على الولادة الطبيعية لي على الرغم من علمها بخطر الولادة الطبيعية وإني أحتاج إلى ولادة قيصرية»، والد الطفل وعن ما مر فيه هو الآخر في المستشفى أشار:» أنه وأثناء وجود ابنه في العناية المركزة والحضانة حاول مرارا سؤال الأطباء عن حالة ابنه إلا أنه لم يحصل على إجابة واضحة، وقال :» كلما سألت عن ابني حاول الأطباء الهروب من الإجابة الحقيقية ولا أحصل إلا على إجابة واحدة ( ابنك لن يعيش وحالته سيئة !! )، هذا هو حال ابني وحال من حول حياته إلى إعاقة دائمة وأنني أناشد وزير الصحة ومدير الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء للنظر في أمر ابني وطفلي الذي أصبح طريحا للفراش، لا يستطيع أن يتحرك أو يشعر بالحياة، ضمور في المخ وتشنجات وعدم حركة وأمراض مختلفة حولت حياته إلى ألم كبير، نحلم أنا ووالدته أن نجد له علاجا يساعده على هذه الحياة فهو لم يتجاوز عمره العام والنصف، أتمنى أن أجد له علاجا في أقرب وقت ممكن، ولكن ظروفي لا تساعدني فأنا موظف في مؤسسة وراتبي لا يتجاوز الإلفين ريال، ولدي أسرة مكونة من زوجتي وأربعة أطفال وأسكن في بيت لفاعل خير، فمن أين أعالج ابني وأنا بهذه الحالة». وأضاف :» كل ما أطلبه تكوين لجنة عاجلة من وزارة الصحة ومتابعة شكواي بعد أن فقدت الأمل في الرد من أطباء مستشفى الولادة والأطفال بمحافظة الأحساء».