أكّد الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، أهمية اجتماع الأسر فيما بينها، والتواصل بين كبيرها وصغيرها، من خلال الاجتماعات المتتابعة، حيث إن مثل هذه الاجتماعات تقوي الروابط، وتصل الرحم وتحقق المودة والمحبة، وتجمع القلوب كما جمعت الأبدان. جاء ذلك في كلمةٍ ألقاها الدكتور عبد الله المطلق، في الحفل التكريمي الذي أقامته "أسرة العُمري" للشاعر نايف بن مسرع الدوسري، والذي حضره الشيخ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعددٌ من المفكرين والمثقفين والإعلاميين وشيوخ القبائل والشعراء. وقال الشيخ المطلق في ثنايا كلمته في الحفل: اللهم اجمع شمل هذه الأسرة, اللهم كما جمعت أبدانهم اجمع قلوبهم، واجتماع الأبدان دليلٌ على اجتماع القلوب، ولكن الدعاء للاستمرار نسأل الله تعالى، أن تستمر هذه الأسرة على تواصلٍ وصفاء القلوب لتكون أسوةً وقدوةً لغيرها من الأسر. إخوتي في الله هذا الاجتماع الحافل في هذه الليلة يثلج الصدر عندما يرى الإنسان كبار الأسرة وصغارها مثقفيها وعامتها يجتمعون في مثل هذا الاجتماع الحافل الذي تصفى به القلوب وتجتمع فيه الأبدان وتظهر فيه المحبة، وإن هذا مما يغبطكم عليه الناس ولا يكون هذا إلا بقياداتٍ رشيدة وكبار ذوي تجربة، فإن الأمور تهدى من أهل الرأي والرشاد، يجتمع الناس على كبارهم إذا راعوا ظروفهم وأحبوا اجتماعهم وبذلوا وسعهم في جمعٍ. وأشار د. المطلق إلى أن اجتماع الأسرة العُمرية في هذا الشكل مظهرٌ من مظاهر صلة الرحم والمحبة وصفاء القلوب فهنيئاً لكم بهذه النعمة. الحفل بدأ بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للمحتفي منصور بن محمد، ثم ألقيت قصيدة للشاعر عبد المجيد العُمري؛ ألقاها نيابةً عنه عبد الله بن سلمان العُمري، ثم شيلة ترحيبية بعنوان (الشامخ) أدّاها ريان بن سلمان العُمري، ثم تحدث الشيخ فيحان بن شجاع بن سويلمة أحد مشايخ قبيلة الدواسر؛ شكر فيها المضيف وسبقه لجماعته بالتكريم واعتزازهم بمشاركة أحد أبناء القبيلة في شاعر المليون، وكان سفيراً مشرّفاً لوطنه وأهله، وكان يقدم في كل مرحلة من مراحلها قصائد تحمل رسالة لأمته، وأنه اختط خطاً مميزاً بتقديم المصلحة العامة مع المصلحة الخاصة، وختم كلمته بشكره للأسرة العُمرية وحيازها قصب السبق في التكريم.