حضر معالي المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله ابن محمد المطلق الحفل التكريمي الذي أقامته " أسرة العُمري " للشاعر / نايف بن مسرع الدوسري، حيث ألقى كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أهمية اجتماع الأسر فيما بينها والتواصل بين كبيرها وصغيرها لربط بعضها ببعض ووصل وتقوية صلة القرابة والرحم وتتحقق المودة والمحبة وتجمع القلوب كما جمعت الأبدان ، مبيناً أهمية اجتماع الأسر في بينها ، والتواصل بين كبيرها وصغيرها ، من خلال الاجتماعات المتتابعة ، حيث أن مثل هذه الاجتماعات تقوي الروابط ، وتصل الرحم وتحقق المودة والمحبة ، وتجمع القلوب كما جمعت الأبدان . وأوضح معاليه في كلمته - خلال الحفل الذي حضره معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله آبا الخيل ، وعدد من أصحاب الفضيلة والسعادة ، والوجهاء والمثقفين والإعلاميين والشعراء – أن النبي rيقول في حديث أبي داوود: (( خيركم المدافع عن عشيرته مالم يأثم )) ، وقال : إذا رأيت الإنسان يهتم بأسرته وبقبيلته ويحب اجتماعهم فهذا دليل على أن هذا الإنسان يحب صلة الرحم ويحب اجتماع الكلمة ويفخر في بروز جماعته ، لأن كثيراً من الناس أبتلي بالحسد أشد ما عليه أن يبرز أحد من جماعته ، وأبغض ما عليه أن يتفرق أحد من جماعته ، يحب البروز بعيداً لكن في جماعته ما يحب البروز هذا حسد ، لكن الحمد لله إذا وجد وهو موجود في هذه الأسرة من يحب أن يبرز أبناء الجماعة ، ومثل ما نقول في مثلنا الشعبي (( قوة الشبيبي قوة لي فخران عمي تاجٍ على راسي)) ، كما إن صلة الرحم من أعظم العبادات وقطيعة الرحم من أعظم الكبائر ملعونٌ من فعل قطيعة الرحم في القرآن بثلاث آيات لم يأت بالقرآن لعن الجرائم كثير نعرف جريمة الزنا واللواط والغش في المبايعات لم نر فيها لعن لكن قطيعة الرحم موجود اللعن فيها بالقرآن في مواضع كثيرة ، منها قول الله سبحانه وتعالى : { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامك أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أباصارهم } ، وقال تعالى : {والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار} ، لكن الذين يصلون أرحامهم ويحبون التزاور ويحبون صفاء القلوب ويواسي بعضهم بعضاً اسمع ما يقول عنهم r : ( ثلاثُ يعمرن الديار ويطلن الأعمار : حسن الخلق وحسن الجوار وصلة الأرحام ، وثلاثٌ يقصرن الأعمار ويخربن الديار سوء الخلق وسوء الجوار وقطيعة الأرحام )) . ونوه د. المطلق باجتماع الأسرة العُمرية الذي يمثل مظهراً من مظاهر صلة الرحم والمحبة وصفاء القلوب فهنيئاً لكم بهذه النعمة ، ولابد أن يحفظ الإنسان وقته ويبذل جهده ويستعن بربه ويحاول المحاولة تلو المحاولة فإن لكل مجتهد نصيب ، وبذل الجهد يوصل إلى القمة بتوفيق الله تعالى ، موجهاً حديثه للأبناء بأن أعظم النجاح التقوى ، قال تعالى : {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} ، والنبي r أوصى شاباً مثل الشباب الذين عندي الآن ممن يسمعوني وهو ابن العباس وأوصاه بها صلى الله عليه وسلم قائلاً : (أحفظ الله يحفظك ، إحفظ الله تجده اتجاهك تعرف إلى الله بالرخاء يعرفك في الشدة) فأنت إذا بذلت ما عليك واتقيت الله فستصل بإذن الله إلى القمة . وختم معالي المستشار بالديون الملكي كلمته بقوله : إن التقوى سبب من أسباب النجاح : { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} ، وقال تعالى : { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا} ، وقوله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم} ، بل اعملوا الأسباب التي من الله واعملوا الأسباب اللي منكم بالجهد والاستعانة بالله تعالى وأنا على يقين أنكم ستكملون الشرف الذي بنوه آباؤكم وإخوانكم الكبار سائلاً الله تعالى أن يديم على الجميع هذه النعمة العظيمة وهذا الاجتماع المبارك . وقد ألقيت كلمة للمحتفي الأستاذ منصور بن محمد العُمري ، قال فيها : على أن تكريم الشاعر تقديراً لمواقفه الطيبة تجاه دينه ووطنه ومجتمعه وقد أكد ذلك خلال مشاركاته الشعرية وهو ما يجب أن يكون عليه الشاعر بل كل مواطن مخلص وأن تكريمنا له تكريم للمثل والقيم التي ينتهجها الشاعر ، مشيراً إلى أن هذا الحفل زاده بهاءاً وشرفاً حضور لفيف من أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة والمشايخ وطلبة العلم والمسؤولين وشيوخ القبائل ، ثم ألقيت قصيدة للشاعر عبدالمجيد العُمري ألقاها نيابة عنه عبدالله بن سلمان العُمري ، ثم شيلة ترحيبية بعنوان : (الشامخ) أداها ريان بن سلمان العُمري ، ثم تحدث الشيخ فيحان بن شجاع ابن سويلمه أحد مشايخ قبيلة الدواسر شكر فيها المضيف وسبقه لجماعته بالتكريم واعتزازهم بمشاركة أحد أبناء القبيلة في شاعر المليون ، وكان سفيراً مشرفاً لوطنه وأهله وكان يقدم في كل مرحلة من مراحلها قصائد تحمل رسالة لأمته وأنه اختط خطاً مميزاً بتقديم المصلحة العامة مع المصلحة الخاصة وختم كلمته بشكره للأسرة العُمرية وحيازها قصب السبق في التكريم. كما تحدث في الحفل عدداً من المشاركين ومنهم مدير قناة الدانة الأستاذ تركي الدوسري، والإعلامي الأستاذ محمد القدادي ، وألقى الشاعر حمد شافي الدوسري قصيدة بهذه المناسبة ، وختم الحفل بكلمة وقصائد للمحتفى به الشاعر نايف بن مسرع الدوسري ، عقب ذلك قدمت الهدايا التذكارية .