تقدمت مواطنة بشكوى رسمية إلى إدارة مستشفى الملك عبدالله ببيشة تتهم فيها طبيباً عربياً يعمل في المستشفى، بالتسبب في وفاة ابنها بعد إعطائه إبرة تسببت في تدهور حالته ومن ثم وفاته, وبدوره شكل المستشفى لجنة للتحقيق، أظهرت نتائجها أنه لم يكن هناك أي قصور من الكادر الطبي. وذكر شقيق المتوفى محمد ناصر علوش ل "سبق" أن شقيقه سيف كان مريضاً بمرض مزمن منذ صغره "الأنيميا المنجلية الحادة" ومنذ حضوره للمستشفى لم يجد العناية الكاملة والاهتمام من قبل الطبيب الوافد المشرف على حالته، حيث لم يقدم له المساعدة الكافية بل كان ينظر له نظرة احتقار وازدراء، واتهمه بالكذب والخداع، وأنه تركه يصارع المرض.
وأضاف أنه في اليوم التالي تأزمت حالة شقيقة فتم حقنه بإبرة مجهولة تسببت في تدهور حالته مباشرة ثم وفاته, مختتماً حديثه بمناشدة المسؤولين في وزارة الصحة بفتح تحقيق مع الطبيب المشرف على حاله شقيقه ومنعه من السفر حتى تتضح ملابسات الوفاة.
وبدوره بين ل "سبق" الناطق الإعلامي لصحة بيشة عبدالله سعيد الغامدي أن الكادر الطبي في مستشفى الملك عبدالله في بيشة الذي أشرف على حالة المريض سيف ناصر علوش، بريء من التسبب في وفاته.
وأوضح أن والدة المتوفى تقدمت بشكوى إلى إدارة المستشفى، وعليه وجّه المشرف العام الدكتور سعيد الغامدي بتشكيل لجنة للتحقيق، أظهرت نتائجها أن المتوفى كان مريضاً بأنيميا الخلايا المنجلية وتم تنويمه بالمستشفى عدة مرات بسبب آلام يتعرض لها ويتم إعطاؤه العلاج في كل مرة, موضحاً أنه في المراجعة الأخيرة تم تنويمه والتعامل مع حالته المرضية بالطرق الطبية المتبعة، وتم إعطاؤه المسكنات اللازمة، مبيناً أن لجنة التحقيق توصلت إلى أن متلازمة الصدر التي تحدث فجأة لمريض الأنيميا المنجلية، كانت هي السبب في الوفاة، وحسب التقرير الصادر لم يكن هناك قصور من الكادر الطبي.