رفع ذوو المتوفاة ليلى فايز آل غشام (18 عاما) شكوى ضد مستشفى الملك عبد الله في بيشة بتهمة سوء الرعاية وإهمال ابنتهم ما أدى لوفاتها، وتضمنت الشكوى مطالبتهم بحقهم في مقاضاة المتسبب في وفاة ابنتهم. في حين أوضح الناطق الإعلامي في صحة بيشة عبد الله سعيد الغامدي توصل اللجنة التي شكلت للتحقق من أسباب الوفاة، إلى أن المريضة كانت تعاني من مرض وراثي يلازمها منذ طفولتها، وهو عبارة عن فقر دم منجلي ثنائي الأمشاج. موكداً أن الأطباء والعاملين في المستشفى على حد سواء يتعاملون بشكل حرفي ووجداني مع جميع المرضى، خصوصا الذين يعانون من أمراض مهددة للحياة، كحالة المتوفاة ليلى. وأوضح الغامدي أن المريضة حضرت ليومين متتاليين إلى قسم الطوارئ، حيث نصح الأطباء بتنويمها، إلا أنها وأسرتها رفضوا ذلك، فيما وقع ولي أمرها على ورقة خروجها من المستشفى على مسؤوليته مرتين في يوم واحد. وبين الغامدي أن المتوفاة أصيبت بعد نقلها إلى قسم العناية المركزة بما يسمى تناذر الصدر الحاد وأنيميا كبدية حادة بسبب تجمع الدم وجلطات في الكبد والرئة، وهي أسباب تؤدي للوفاة. وكانت المتوفاة ليلى آل غشام دخلت إلى مستشفى الملك عبد الله في بيشة بعد معاناتها من ارتفاع في درجة حرارتها مع آلام في المفاصل والجسم، حيث أجري لها عدد من التحاليل الطبية والأشعة، سعيا لتشخيص حالتها التي كان يتوقع أنها إصابة بانفلونزا الخنازير. وبحسب أحد أشقاء المتوفاة، فإن الفريق الطبي المشرف على حالتها، اكتفى بمنحها وصفة طبية وطلب منها مغادرة المستشفى على حد قوله لحين التأكد من نتائج تحليل الانفلونزا. وبين شقيقها أنه بعد تردد ليومين متتالين على المستشفى قرر الفريق الطبي تنويمها وأخبروهم أن ما تعانيه جراء نقص نسبة الهيموجلوبين في الدم، مضيفا «بعد تنوميها ونقل الدم إليها، تم حقنها بمادة فولتارين، وتسبب ذلك في زيادة سرعة التنفس ونبضات القلب لديها، ورغم محاولات والدتي المتكررة للاستنجاد بالممرضات منذ الثانية عشرة ليلا لإحضار الطبيب، لكنه لم يحضر إلا في السادسة صباحا، إذ طلب نقلها للعناية المركزة». وأشار شقيق المتوفاة أنهم طلبوا توضيحا لأسباب نقل ليلى إلى العناية المركزة، وكان الجواب لمتابعة نبضات القلب المتسارعة فقط، وأضاف «في الواحدة مساء توفيت شقيقتي وسط تساؤلات إجاباتها غير مقنعة، فطبيب يؤكد أن الوفاة كانت نتيجة جلطة رئوية، وآخر يشير إلى توقف نبضات القلب».