تقدم الشاب علي عبد الله العامري بشكوى ضد مستشفى حكومي في بيشة، بعد وفاة زوجته جراء خطأ طبي على حد وصفه أثناء عملية تنظيف رحمها، وطالب العامري بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في ملابسات وفاة زوجته ومعاقبة المتسبب في ذلك، مشيراً إلى أنه فوجئ بثلاثة مواطنين تقدموا بشكوى مماثلة لشكواه، بعد أن فقدوا زوجاتهم جراء عمليات تنظيف لهن. وكانت المريضة أدخلت المستشفى في بيشة بعد زفافها ب 54 يوماً، وهي تعاني آلاماً في بطنها بعد حملها، حيث قرر الأطباء هناك إجهاض الجنين لإنقاذ حياتها، إلا أنها فارقت الحياة بعد تسعة أيام من دخولها المستشفى. من جهته نفى الناطق الإعلامي في صحة بيشة عبد الله سعيد الغامدي نظرية وجود خطأ طبي في وفاة زوجة العامري، وأوضح أنه شكلت لجنة للتحقيق في الواقعة، واتضح أن الراحلة تعاني من أنيميا منجلية (فقر دم)، ونومت في المستشفى أكثر من مرة بسبب نوبات فقر الدم. وبين الغامدي أن الراحلة التي يعود تاريخها المرضي إلى العام 1991م، أدخلت للمستشفى في الثاني من رمضان العام الجاري، واستدعت حالتها أثناء التشخيص عمل إجهاض لها، مضيفاً «بعد أخذ موافقتها وفقاً لبصمتها، أجريت لها الجراحة في السادس من رمضان، واستمرت معها نوبات الألم بعد العملية، وأعطيت جميع المسكنات لعلاج نوبات الألم، وكذلك نقل دم تبديلي كجزء من علاجها، إلا أن حالتها تدهورت بعد حدوث انتفاخ في البطن، ووضعت على جهاز تنفس صناعي، إلا أنها توفيت في الحادي عشر من الشهر الماضي». من جهة أخرى وجهت شقيقة الضحية اتهامها لإدارة المستشفى، مستندة على كلام إحدى الطبيبات عند سؤالها عن سبب انتكاسة حال شقيقتها، حيث أجابتها أن الدم الذي نقل لها مسمم، وتسبب لها في ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض ضغط الدم.