كشف عدد من العاملين في المؤسسات الإغاثية في كل من لبنان والأردن، حجم المأساة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في كل من لبنان والأردن، من نقص في الاحتياجات الأساسية والرعاية الطبية، خاصة للجرحى والمصابين. وأوضحوا في الجلسة الأولى في اليوم الثاني من مؤتمر الحملة الإسلامية لنصرة الشعب السوري التي عقدت اليوم الخميس، حجم المعاناة التي يتعرض لها السوريون خاصة في عدم توفر مساكن تؤويهم نظراً لعدم السماح بعمل مخيمات لهم. ولفت زايد الحماد من الأردن عن وجود مؤسسات تنصيرية تحاول التعامل مع السوريين وتقدم لهم خدمات نوعية مختلفة عن تلك التي يحصلون عليها من المؤسسات الإغاثية الإسلامية. وأوضح زايد أن هذه المنظمات تركز على النساء، حيث تحاول توفير بعض الاحتياجات النسائية الخاصة التي لا تقدمها المؤسسات الإغاثية الإسلامية، مؤكداً أن بعض هذه المؤسسات يوزع استبيانات على اللاجئين، خاصة النساء، تتضمن أسئلة خاصة عن الميول الجنسية وغيرها من الاحتياجات الخاصة. وطالب زايد بضرورة وجود وقفة جادة لتوزيع الأعباء المالية والطبية على المؤسسات والجمعيات الخيرية. كما طالب بضرورة توفير الرعاية النفسية والصحية للمغتصبات السوريات وتحقيق نوع من الاستقرار النفسي لهن. وأكد زايد أنه لا يتم السماح للمؤسسات الإغاثية بعمل مخيمات رغم توافر البنية التحتية لها، وذلك لأسباب سياسية يراها البعض استفزازاً للنظام السوري، رافضاً انتظار أي مواقف جادة من جامعة الدول العربية التي نفضت يدها من السعي لإيجاد حلول جادة للأزمة. من جانبه تكلم عدنان أمامة ممثل المؤسسات الإغاثية بلبنان مؤكداً أن الوضع في لبنان لا يختلف كثيراً عن مثيله في الأردن، إلا أن الحدود الطويلة بين سوريا ولبنان تحمّل لبنان أعباء إضافية تجاه أوضاع اللاجئين من سوريا. وأكد أمامة أن الشعب اللبناني خاصة السنة يؤيدون الثورة السورية ويشكلون حاضناً رئيساً لها، كما أن علماء السنة في لبنان تداعوا في بداية الثورة لاجتماع واسع تعاهدوا فيه على تقديم العون للشعب السوري. وفي كلمته طالب محمد حماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب بضرورة التنسيق بين المؤسسات العلمية في العلم العربي وتوحيد جهود العلماء والتنسيق مع كافة الهيئات التي تمثل العلماء. كما أكد الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في كلمة هاتفية للمؤتمر على سقوط شرعية النظام السوري وافتقاده مبررات وجوده، مؤكداً أن أي حاكم تدور مهمته على الحفاظ على شعبه والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، أما إذا تحول إلى عصابة تهلك الحرث والنسل وتسفك الدماء، فيكون بذلك قد انحرف عن أسباب وجوده.