أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي على أهمية دعم المؤسسات الإغاثية والخيرية الإسلامية، وقال إن لها دورا مهما في التواصل بين المحتاجين والذين يمرون بظروف صعبة والنازحين واللاجئين وبين الداعمين للعمل الإغاثي، وكشف عن أن 75 % من اللاجئين في العالم هم من المسلمين، مشيرا إلى أن هذا يلقي على الدول المانحة للمعونات الإنسانية والمنظمات والجمعيات الخيرية الإسلامية مسؤوليات كبيرة. وقال الوهيبي إن العمل الإغاثي الإسلامي في الدول العربية والإسلامية هو الأول دائما، ففي الصومال تتحمل المنظمات والجمعيات الخيرية الإسلامية الدور الأول في تقديم الإغاثة تحت منظمة التعاون الإسلامي، وإن الجمعيات الإسلامية الإغاثية أول من بدأ العمل الإغاثي لمساندة المنكوبين في تسونامي إندونيسيا وكذلك في أحداث الزلزال بباكستان، وأكد أن 75 % من العمل الإغاثي الإسلامي من المملكة العربية السعودية و 25 % من البلدان الخليجية الأخرى وخاصة الكويت وقطر والبحرين، ولكن العمل الإغاثي في الإمارات وعمان حكومي وليس أهليا، وقال إن المملكة لها الدور الأكبر والسبق في دعم العمل الإغاثي الإسلامي والخيري، مثمنا دور الحكومة والمسؤولين ورجال الأعمال والشعب السعودي في دعم العمل الإغاثي والإنساني، وقال هذا بلد الحرمين الشريفين وينبغي أن ينال حظه في العمل الدعوي والإغاثي، وأكد أن المملكة ودول الخليج أثبتت أنها رقم صعب في الإغاثة الإنسانية ولا يستطيع أحد أن يتخطاها أو يتجاوزها لا في الأممالمتحدة ومنظماتها ولا في غيرها من الدول العربية. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي في ديوانية أحمد محمد باجنيد بالرياض بعنوان «العمل الإغاثي.. الأثر والرسالة»، وحضرها عدد كبير من الدعاة والأكاديميين والمختصين بالعمل الخيري. وتحدث د. الوهيبي عن العمل الإغاثي الإنساني وأهميته في تقديم الدعم والمساندة الإنسانية للمحتاجين الذين يمرون بظروف صعبة، وقال إن الهدف أن يلبي الاحتياجات الأساسية للمحتاجين في المناطق المنكوبة أو المتضررة من الزلازل أو اللاجئين من المناطق المضطربة. وأكد أن تقديم الإغاثة يكون لجميع المنكوبين أو المحتاجين من دون أي تفرقة في الجنس أو اللون أو القومية أو الدين أو المذهب، فالإغاثة تقدم للإنسان المحتاج، مشيرا إلى أن الإغاثة للمسلم وغير المسلم، وفرق د. الوهيبي بين الإغاثة والتنمية، وقال إن الأولى تكون عاجلة وضرورية وتوفر الاحتياجات الأساسية للمتضررين، والثانية تبدأ بإعادة النازحين واللاجئين إلى أماكنهم ثم تأهيلهم وتطوير قدراتهم وإنشاء المؤسسات والمراكز التعليمية والصحية لهم، ثم تطرق الأمين العام إلى اللاجئين في العالم وقال إن 75 % منهم من المسلمين وهذا يلقي علينا عبئا ثقيلا، وفرق د. الوهيبي بين اللاجئين الذين يخرجون خارج بلادهم بسبب الحروب وبين النازحين الذي يجبرون على مغادرة أماكنهم إلى مناطق آمنة ولكن داخل بلدانهم. وكشف الأمين العام عن قيام الندوة العالمية للشباب الإسلامي بتقديم إغاثة للاجئين السوريين في لبنان والأردن، وقال نقوم بتقديم الإغاثة لهؤلاء منذ عشرة شهور، ووصف ما يحدث للنازحين داخل المدن السورية بأنه كارثة إنسانية لأن النظام لا يسمح للجمعيات والمنظمات الإغاثية بالعمل داخل سوريا وهذا يفاقم من الأزمة الإنسانية. وأكد أن دول الخليج مؤهلة أن يكون لها مسؤول عن الجانب الإنساني في الأممالمتحدة، لأنها داعم أكبر للعمل الإغاثي، وأشار إلى أهمية الفصل بين العمل الإغاثي وأي عمل آخر، مؤكدا أن الإغاثة حق الجميع، وكشف عن تورط منظمات تنصيرية استغلت الكوارث والنكبات الطبيعية والحروب في محاولة تنصير أطفال المسلمين، وضرب مثلا بما حدث في آتشي في إندونيسيا وفي تشاد، وقال إن هناك وقائع مثبتة على ذلك وتم كشفها والتحقيق فيها.