كشف مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أن الهيئة طلبت من وزارة الصحة التحقيق في أسباب عدم إنجاز مشروع الأبراج الطبية في مستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر بمنطقة مكةالمكرمة خلال مدة العقد، وتحديد المسؤولية تجاه ذلك، مع اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمعالجة تبعات التأخير. وبين المصدر أنه تبين للهيئة أن المشروع تمت ترسيته على شركة للمقاولات بتاريخ 25/ 1/ 1429ه بعقد مدته 30 شهراً، وأن المشروع متأخر، حيث لم ينجز منه بتاريخ الزيارة سوى ما نسبته (75%) من الأعمال، في حين تمت إضافة مدة سبعة أشهر إلى العقد، ليكون موعد التسليم هو 1/ 12/ 1432ه، ورغم ذلك لم يتمكن المقاول من تسليمه في الموعد المحدد. وأضاف المصدر أن المهندس الذي كلفته الهيئة بالوقوف على حالة مبنى مستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر أكد أن المبنى بحاجة إلى إعادة تأهيل، حيث إنه تم تشغيله منذ (66) عاماً، أي منذ عام 1367ه، بسعة (250) سريراً، و(36) سريراً للعناية المركزة. واتضح من معاينة المستشفى، عدم استيعاب العيادات الخارجية، وعددها (22) عيادة، للأعداد الكبيرة من المراجعين للمستشفى، التي لوحظ أنها زادت بعد إغلاق مستشفى أجياد، بالإضافة إلى تحمل القسم عبء استقبال معظم الحوادث في المنطقة المرورية المحيطة، وهو ما يتسبب في تأخر مواعيد المرضى.