رفع أحد المسافرين برقية عاجلة لرئيس هيئة الطيران المدني، الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود، يطالب فيها بمحاسبة الموظفين المتسببين في فقدان عفشه والمتهاونين في كشف هوية سارق أمتعته، مبيّناً أن أحد الركاب المسافرين على متن الرحلة رقم 1548 بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، والقادمة من مطار الأمير سلطان بتبوك، سرق حقيبتين ثمينتين من عفش المسافرين لحظة وصول العفش إلى نقطة التسليم على السير الكهربائي. وأوضح صاحب الشكوى، المواطن (م . ح . ع) أنه فور وصولهم إلى جدة لم تصل إحدى حقائبه مع العفش، بالإضافة إلى حقيبة أخرى تخص إحدى المواطنات المسافرات معهم على الرحلة نفسها، فيما أكد مطار الأمير سلطان بتبوك، عن طريق الاتصال به، مغادرة جميع الحقائب على الرحلة نفسها. وقال المواطن: "طلب مني الموظف أن أملأ الاستمارة، وأن استعوض الله في حقيبتي. غادرت المطار الساعة الثالثة والنصف عصراً، وعند الساعة الخامسة والنصف جاءني اتصال من شخص كان يتنزه مع أطفاله في أرض فضاء بأحد المخططات الجديدة شمال جدة، وقد عثر على حقيبتين تم بعثرة كل ما فيهما، كما وجد شهادات علمية باسمي، ورقم هاتفي في كارت بداخل الحقيبة". وأضاف المواطن: "توجهت للموقع، ووجدت حقيبتي وقد سرق منها أجهزة ثمينة مثل الآيباد والنوت بوك وأجهزة شخصية أخرى". وتابع المواطن حديثه: "بادرت بالاتصال على موظفي الخطوط في خدمة العفش، وقال لي الموظف: احمل حقيبتك فقط واترك حقيبة غيرك في مكانها". وأوضح المواطن أن زوجته شاهدت في صالة المطار وفي منطقة العفش رجلاً خمسينياً يبدو أنه من جنسية عربية ينتقي الشنط الفاخرة ذات الماركات العالمية، والشنط المكتوب عليها "قابل للكسر"، مفيداً بأنه غادر من أمامها ومعه حقيبة تشبه حقيبتهم، لكن زوجته قالت إن كثيراً من الحقائب تتشابه، ولا يوجد مسافر يأخذ حقيبة غيره. وتساءل المواطن في ختام حديثه: " لماذا لا يتم تطبيق الأرقام عند تسليم الحقائب مع التذاكر؟"..