اتهمت مسافرة، على متن رحلة داخلية للخطوط السعودية، عاملين في شركة متعاقدة مع «الخطوط» في شحن العفش إلى الطائرة المتجهة من الدمام إلى الرياض، بسرقة ذهب ومجوهرات، خاص بها وابنتها. ولم تكتشف السيدة وقوع السرقة إلا بعد وصولها إلى منزلها في الرياض أول من أمس. فيما أكد زوجها، الذي حار في تحديد الجهة المسؤولة عن السرقة، «عبث السارق بمحتويات الحقيبة، المُغلقة بقفل». وقال الزوج: «إن زوجتي سافرت على متن الرحلة 1167، المتجهة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام، إلى مطار الملك خالد في الرياض. وما أن وصلت إلى المنزل حتى اكتشفت وجود عبث وبعثرة محتويات إحدى الحقائب، التي تضم إلى جانب الملابس، ذهباً ومجوهرات وإكسسوارات، توزعت على أكثر من علبة، وتزيد قيمتها عن أربعة آلاف ريال»، مضيفاً «أخبرتني زوجتي بأمر سرقة ذهبها وذهب ابنتي من الحقيبة، التي كانت مُغلقة بقفل». ويرى أن السرقة تمت «أثناء نقل الحقائب إلى الطائرة، أو أثناء إنزالها في مطار الملك خالد في الرياض». وقال: «رافقت عامل تحميل الحقائب فور إنزالها من السيارة وحتى تسليمها إلى مكتب قطع تذاكر المقاعد. ولم يغب عن ناظري. كما أن زوجتي في الرياض كانت حريصة على مراقبة الحقائب منذ أن استلمتها، وحتى إدخالها إلى السيارة»، مرجحاً أن السرقة تمت «أثناء نقل الحقائب إلى الطائرة، أو إلى المطار بعد ذلك». وحار الزوج في تحديد الجهة المسؤولة عن وقوع السرقة، وتحديد السارق. وقال: «أجريت اتصالاً بشرطة المطار في الرياض، لإبلاغهم عن الواقعة، إلا أنهم أحالوني إلى شرطة مطار الدمام، الذين بدورهم أحالوني إلى إدارة المطار. فيما أحالني مدير المطار المُناوب، بعد ان استمع إلى شرح عن القضية، إلى إدارة العفش في المطار»، مضيفاً «بقيت تائهاً بين الإدارات، ولم أعرف الجهة المسؤولة عن القضية، فيما كل جهة ترمي بالمسؤولية على الأخرى». ورجح مسؤولية «إدارة المطار والخطوط، وبخاصة أن الطائرة مؤمن عليها، وعلى ركابها والعفش الذي تحمله. كما أن الذهب والمجوهرات ليسا من المواد الممنوع حملها في الطائرة». بدوره، أكد أحد المسؤولين في «الخطوط السعودية»، ل «الحياة»، أن «الرقابة على عمال نقل العفش مشددة، منذ استلام الحقائب وحتى تسليمها إلى المسافر،و إضافة إلى وجود مراقبين ومشرفين ورجال أمن، تتوزع كاميرات مراقبة، لرصد أي عملية مخالفة للنظام». وبين أن «الواجب يحتم على المسافر، أن يبلغ عن أي قطعة ثمينة في حقائبه، سواءً كانت ذهباً أو غيرها، كي يُتخذ حيالها إجراءات خاصة»، لافتاً إلى أن المسافر «يفترض أن يحمل معه في الطائرة، الأشياء الثمينة كالذهب، أو المبالغ المالية، إلا أن ذلك لا يعني تخلي الشركة عن مسؤولياتها»، موضحاً أنه «على المسافر أن يتقدم ببلاغ إلى خدمات العفش، التي بدورها ستفتح ملفاً للتحقيق، وتخاطب جميع الجهات المعنية، مثل الأمن والمشرفين على العمال، لمعرفة حيثيات القضية». وقال: «إن الشركة لا تتعامل مع السارقين بتساهل، وإنما توقع عليهم أقصى العقوبات، التي تصل إلى حد الاستغناء عن خدماتهم، فور ثبوت السرقة ضدهم».