ألقت دوريات الأمن بمحافظة الطائف القبض على وافد يعمل سائق حافلة تتبع لناد رياضي بالمحافظة, كان قد أخر طفلاً في العاشرة من عمره عن عودته لمنزله في حي أم العراد بالطائف، واستدرجه نحو أحد الجبال، وأطلعه على فيلم إباحي محاولاً افتعال الفاحشة به بعد ملامسته، إلا أن الطفل استغرب تصرفات السائق، وبدأ بالصياح حتى تركه السائق بعدما هدده بإفشاء ما حدث, والغريب أن مُدرب النادي حاول التستر على السائق حين أخبرته الأم بما حدث. والتقى الطفل بوالدته خائفاً بعد عودته للمنزل، وأخبرها بما تعرض له وفعله السائق في ظل غياب والده المُنتدب في عمله خارج المحافظة, ونقلت الأم للوالد شكوى ابنها، ووجّهها للتقدم ببلاغ إلى الشُرطة، وبالفعل وصلت لمركز شرطة السلامة بالطائف, إلا أن بلاغها رُفض بُحجة أن والده (ولي أمره) لا بد أن يحضر بنفسه ويتولى ذلك.
وهاتفت والدة الطفل مُدرب النادي، وأبلغته بما حدث لابنها، وسألته عن السائق، ووعدها باتخاذ الإجراءات ضده, ووصلت للأم رسالة نصية من المُدرب على هاتفها الجوال مفادها "لقد تم طرد السائق من النادي وتم تسليمه للشُرطة", إلا أنها استغربت من سرعة رده عليها وسرعة الإجراء المتخذ مع السائق، وتوجهت للنادي للتأكد بنفسها، وهناك وجدت الحافلة واقفة عند الملعب الواقع في المنطقة الصناعية، والتقت بالمدرب، وسألته عن قسم الشرطة الذي سُلّم إليه السائق، فتلعثم في الجواب.
وأبلغت الأم غرفة عمليات الأمن، وحضرت الدوريات بقيادة أحد الضُباط، والذي استمع لشكواها, وضغط على المُدرب حتى كشف عن موقع السائق، وإلا اعتبر مُتستراً ومشتركاً بالجريمة.
ورافق المدرب دورية أمنية سرية، ودلهم على منزل السائق الواقع بشارع الستين, وهُناك قُبض عليه، وجرى تسليمه لمركز شرطة السلامة، مرفقاً معه المحضر المُثبت للحالة، حيث يجري حالياً استيقافه لديهم لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.