رغم وضع كبار الشخصيات، الذي أهلهم لتأمين مقاعد في كاتدرائية ستوكهولم لحضور زفاف ولية العهد الأميرة فيكتوريا، في 19 يونيو الجاري، سيكون على هؤلاء الأشخاص، الذين يتجاوز عددهم 1100، متابعة الأحداث على شاشات عرض تلفزيونية، شأنهم في ذلك شأن الملايين من مشاهدي التلفاز في أي مكان آخر. وقال نائب الأدميرال هاكان بيترسون، منسق شؤون الزفاف الملكي، إن الكثير من الأعمدة في الكنيسة تحجب الرؤية عن الموقع المقرر أن ترتقي إليه فيكتوريا وخطيبها دانيال ويستلينج لعقد قرانهما. وأضاف بيترسون: "هناك 20 % فقط من المدعوين سيكون بمقدورهم مشاهدة الأحداث بسبب أعمدة الكاتدرائية" ، موضحاً أنه سيتم وضع نحو 12 شاشة تلفزيونية كبيرة في الكاتدرائية. يذكر أنه سيكون من بين المدعوين أفراد من الأسر المالكة في دول أوروبية أخرى، ودبلوماسيون، وبرلمانيون سويديون، إضافة إلى أصدقاء العروسين. وقال بيترسون، رئيس فريق التخطيط للزفاف: إن تكاليف الزفاف تقدر ب 20 مليون كرونة 2.5 مليون دولار يتحمل الملك نصفها. وقال بيترسون للصحفيين: "لكننا لم نطلع على جميع الفواتير بعد، لا نعرف التكلفة النهائية". ويقول ملكيون إن الزفاف سوف يثير الاهتمام في السويد ويجتذب زائرين إلى العاصمة، حيث سينفقون أموالاً على الفنادق والوجبات والهدايا التذكارية. لكن ثمة بعض النقاد أيضاً، فقد انضم نحو 56 ألف شخص إلى مجموعة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تسمى "ارفضوا الدفع لزفاف فيكتوريا"، مشيرين إلى أن ذلك شأن خاص. لكن وزارة الخارجية فوضت نحو 1500 صحفي، ثلثهم تقريباً من الخارج، لتغطية الحادث، وما زالت الوزارة تتلقى طلبات أخرى. وقال كلايس جيرنايوس، مدير مركز الصحافة الدولية التابع لوزارة الخارجية، إن نحو 25 طاقماً تلفزيونياً يعتزمون إذاعة الزفاف أيضاً. ومن المقرر أن تبدأ مراسم الزفاف في 17 يونيو عندما تقوم العائلة المالكة باستضافة عشاء خاص في قصر دروتنينجهولم خارج ستوكهولم. يذكر أن بيترسون منهمك في التخطيط للزفاف منذ مارس 2009 . والتقت فيكتوريا "32 عاماً" ويستلينج "36 عاماً"، وهو مدرب لياقة بدنية سابق، في 2002، وتمت خطبتهما في فبراير 2009 .