تحتفل السويد بحفاوة بزواج ولية العهد الاميرة فيكتوريا الى مدربها الرياضي السابق في احدى اكبر المناسبات التي تنظم في ستوكهولم. وتتزوج ملكة السويد المقبلة فيكتوريا (32 سنة) من خطيبها دانييل ويستلينغ (36 سنة) وهو من عامة الشعب بعد ظهر السبت في كاتدرائية ستوكهولم على ان يستقلا بعد ذلك موكبا كبيرا يعبر شوارع العاصمة التي ازدانت بالاعلام الصفراء والزرقاء والزهور. ويحضر الزفاف اكثر من 1200 مدعو بينهم افراد عائلات مالكة من العالم باسره مثل ملك الاردن عبدالله الثاني وملكة هولندا بياتريكس وامير البير دو موناكو. وقالت نينا الده المسؤولة عن الاعلام في القصر الملكي ان مراسم الزواح والاحداث المحيطة بها "هي الاكبر التي ينظمها القصر الملكي". وستشكل العاصمة السويدية التي تلقب بندقية الشمال والمؤلفة من 14 جزيرة في البلطيق اطارا رائعا لزواج الاميرة. وبعد مراسم الزواج سيجول الزوجان في شوارع وسط العاصمة في عربة تجرها جياد متنقلين من جزيرة الى اخرى قبل ان يصعدا الى مركب يوصلهما الى القصر الملكي. والمركب هو نفسه الذي استقله والدا الاميرة الملك كارل غوستاف والملكة سيلفيا في يويم زفافهما قبل 34 عاما في 19 حزيران/يونيو ايضا. وسيمتد مسار الموكب على سبعة كيلومترات وهو الاطول الذي يسلكه موكب ملكي سويدي على ما اكد اللفتنانت كولونيل ريتشارد بيك-فير هال. وستتنشر 20 فرقة موسيقية 19 منها عسكرية, على طول المسار للترفيه عن الاميرة وزوجها والجموع المنتشرة لتلقي نظرة عليهما. وقد انتشر ما لا يقل عن ستة الاف من عناصر القوى الامنية في مناطق ستوكهولم المختلفة في حين تحلق 18 طائرة مقاتلة من نوع غريبن في الاجواء. ويقوم نحو الفي شرطي يرتدون بزات جديدة بدوريات في الشوارع في اكبر عملية تقوم بها الشرطة في العاصمة حيث ستتوقف حركة السير كليا السبت. وقد وضعت كتل اسمنتية لمنع السيارات من الوصول الى الشوارع التي سيسلكها الموكب. وعند التخطيط للاجراءات الامنية, قالت الشرطة السويدية انها استفادت من تجربة هولندا التي شددت الاجراءات الامنية بعدما قتل سبعة من الحشود في محاولة اعتداء فاشلة على العائلة المالكة في 2009. وهناك نحو 20 سفينة حربية من بينها الطراد البريطاني "اتش ام اس كنت" راسية على طول المسار في خلجان ستوكهولم. ويتوقع حضور جموع غفيرة بينها عائلات مع اطفال. وقالت الشرطة انها اقامت ما لا يقل عن ثمانية مراكز في ارجاء العاصمة لمساعدة الاطفال الصغار التائهين على ايجاد اهاليهم. واوضح مسؤول في الشرطة "هذه مشكلة دائمة عندما تكثر الجموع في المدينة". وتعيش السويد منذ عدة اسابيع حمى هذا الزفاف مع ما يثيره من جدل في بعض الاوساط وما يرافقه من برامج تلفزيونية مباشرة وبيع تذكارات من كل الانواع تحمل صور الاميرة وخطيبها. وهذا الزواج هو الخامس الذي يقام في 19 حزيران/يونيو لاحد افراد العائلة المالكة التي اسسها العام 1818 الجنرال الفرنسي جان باتيست برنادوت. وقال غوران الم مدير مكتبة القصر الملكي "هذا التاريخ اصبح مميزا لهذه العائلة". الا ان استطلاعا اخيرا للرأي اظهر تراجعا كبيرا في تأييد النظام الملكي. فمنذ العام 1996, انخفض عدد السويديين الذين يعتبرون النظام الملكي "امرا جيدا للسويد" من 70% الى 46% وفقا لدراسة اجراها معهد "اف اس اي". ذلك أن دعم السويديين لنظامهم الملكي لم ينفك عن التراجع في السنوات الأخيرة, فأقل من نصف السكان فقط يؤيدون هذه المؤسسة, وفقا لاستطلاع رأي نشرت نتائجه بمناسبة زواج ولية العهد فيكتوريا. منذ العام 1996, انخفض عدد السويديين الذين يعتبرون النظام الملكي "امرا جيدا للسويد" من 70% الى 46% وفقا لدراسة اجراها معهد "اف اس اي". في الوقت نفسه, ازداد عدد السويديين الذين يعتبرون النظام الملكي "امرا سيئا" للبلد اكثر من الضعفين في غضون 15 عاما, من 10% الى 25%, بحسب هذا الاستطلاع الذي اجري في شهري آذار/مارس ونيسان/ابريل الماضيين وشمل عينة من 1800 شخص تتراوح اعمارهم بين 18 و79 عاما. وفي ما يتعلق بالعائلة المالكة, فان شعبيتها تراجعت ايضا في الفترة نفسها, منخفضة من 69% الى 40%, وفقا لاستطلاع "اف اس اي". ولية العهد فيكتوريا ستتزوج السبت في ستوكهولم مدربها الرياضي السابق خلال حفل سيجمع عددا كبيرا من العائلات المالكة الأوروبية خصوصا.