حصلت "سبق" على صورة من لائحة الاتهامات "الشكوى"، التي تقدَّم بها طاقم الطائرة الأمريكية، التي شهدت أحداثاً فوضوية، بطلها شاب سعودي (19 عاماً)، تم إثرها اعتقاله في مطار بورتلاند مساء يوم الثلاثاء الماضي. وتقول لائحة الاتهامات التي حُرّرت مساء أمس إن مضيفة الطائرة المتجهة من بورتلاند إلى هيوستن يوم 21 فبراير الجاري، بعد عشرين دقيقة من إقلاعها، توجهت إلى شاب مسافر ضمن ركاب الرحلة الرقم 1118 التابعة لشركة "كونتيننتال الأمريكية للطيران"، وطلبت منه التوقف عن التدخين؛ لأن الشركة تمنع التدخين على رحلاتها، سواء السجائر العادية المتعارف عليها أو السجائر الإلكترونية. وأضافت اللائحة بأن المتهم رفض طلب المضيفة، وبدأ بالصراخ وإطلاق الشتائم، ولوح للمضيفة بقبضته بأنه سيلكمها، وبدأ بالغناء، وتضمنت أغنيته اسم أسامة بن لادن. كما ذكرت لائحة الاتهام أن الشاب السعودي الذي اشتُهر بالمفحِّط السعودي في أمريكا، على خلفية القبض عليه يوم الأحد الماضي بتهمة التفحيط في أحد شوارع أمريكا، حاول ضرب عدد من الركاب، كما أبدى كرهه للمرأة. ولم تتضمن اللائحة أي تهم لها علاقة بالإرهاب. وكانت إحدى قريبات وأحد أقرباء الشاب، وهما طالبان في أمريكا، قد أكدا أن قريبهما يعاني اضطرابات نفسية، ولديه مرض انفصام في الشخصية، ولم يتناول علاجه منذ ثلاثة أسابيع. مشيرَيْن إلى أنه بعد القبض عليه في قضية التفحيط ومطاردة الشرطة له في شوارع أشلاند الأحد الماضي أكد أنه لا يعلم لماذا فعل ذلك، وأنه يشعر بأن داخله شخصية أخرى تتحكم في تصرفاته، وأنه لا يتعمد ما يفعله. وقال عدد من زملاء الشاب إنهم فوجئوا بتصرفاته؛ حيث إنه من الطلاب المجتهدين، ومتعاون مع أصدقائه، ولم يصدر منه أية مشاكل لمدة طويلة، ولم تلاحَظ عليه الاضطرابات سوى في الأسبوعين الأخيرين. وكانت الشرطة الأمريكية قد اعتقلت المفحِّط السعودي "يزيد" بعد 48 ساعة من الإفراج عنه بكفالة مالية، عقب دخوله في مشاجرة مع مضيفة طيران في الرحلة المتجهة من بورتلاند إلى هيوستن يوم الثلاثاء الماضي، عندما أشعل سيجارة إلكترونية بعد إقلاع الطائرة بعشرين دقيقة، وحين طلبت منه المضيفة التوقف عن التدخين رفض ذلك وشتمها محدثاً فوضى في الطائرة، وعاد للتدخين وهو يصرخ ويشتم ويغني قليلاً؛ ما أدى إلى تدخل عدد من الركاب والقبض عليه، فيما أعاد قائد الرحلة الطائرة إلى مطار بورتلاند مجدداً لتسليم المتهم للسلطات الأمنية. وقال نائب شرطة أشلاند إن الشاب السعودي تم الإفراج عنه في قضية التفحيط بكفالة مالية قدرها 65 ألف دولار "244 ألف ريال"، إلى حين موعد محاكمته، وسيتم تحميله الإضرار كافة التي نتجت من المطاردة. وأضاف بأنه يتم حالياً تقدير تكاليف إصلاح سيارات الشرطة التي تضررت، إضافة إلى أي إصلاحات أخرى تخص الطريق الذي وقعت فيه المطاردة يوم الأحد الماضي.