بورتلاند (ولاية أوريفون) – اتهمت النيابة الفيديرالية الأميركية، أول من أمس (الخميس)، طالباً سعودياً بالتلويح بقبضة يده لمضيف على متن طائرة، وبالتحدث عن زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن أثناء رحلة لطائرة تابعة لشركة «كونتينينتال» كانت في طريقها من عاصمة ولاية أوريفون بورتلاند إلى هيوستن، ما اضطر قائدها إلى العودة إلى بورتلاند. وذكرت صحيفة «ذي أوريفونيان» ووكالة أسوشيتد برس أمس (الجمعة)، أن المشكلة مع السعودي (ي.م)، البالغ من العمر 19 عاماً، بدأت عندما طلبت منه مضيفة التوقف عن استخدام لفافة تبغ (سيجارة) إلكترونية كانت بيده، لكنه رفض. وتشير وثيقة البلاغ الذي احتجز بموجبه إلى أنه لوّح بقبضة يده للمضيفة ولعدد من الركاب، وأدلى أو تغنَّى بعبارات تنم عن الكراهية للنساء. وذكرت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيديرالي (أ ف. بي. آي) بث آن ستيل عندما سئلت عما إذا كان الطالب السعودي يشكّل تهديداً إرهابياً للولايات المتحدة، أنه وُجهت إليه تهمة تتعلق بالتدخل في عمل طاقم جوي، لكنه ليس متهماً بالإرهاب. وأشارت صحيفة «ذي أوريفونيان» أمس إلى أن (ي.م) مثل أمام المحكمة الجزئية في بورتلاند الأربعاء، وأنه سيبقى رهن الاحتجاز حتى أمس (الجمعة) لضرورات توفير مترجم يسهل التفاهم بينه وبين محاميه. وأوضحت الصحيفة أن حادثة الطائرة هي ثاني حادثة يودع (ي.م) السجن بسببها في غضون يومين فحسب، إذ تم احتجازه الأحد الماضي على أيدي رجال شرطة آشلاند، بعدما عمد إلى التسابق معهم أثناء قيادته سيارة في المنطقة، التي تقع إلى الغرب من حرم جامعة جنوب أوريفون. وأوشك خلال المطاردة أن يصدم أحد المشاة، وعرقل الطريق أمام سيارتين للشرطة بحسب ما أوضحت صحيفة «آشلاند ديلي تايدنغز». ونسبت «أسوشيتد برس» أمس (الجمعة) إلى صحيفة «ميدفورد ميل ترتبيون»، أن السعودي (ف.س) (21 عاماً) أبلغها أنه هو الشخص الذي هبط من طائرة «كونتينينتال» برفقة (ي.م)، وأكد أن الأخير هو ابن عمه، وذكر أنه يعاني من انفصام الشخصية، وأنه كان في تلك الرحلة في طريقه إلى السعودية ليرى والدته المريضة، وأنه لم يتناول الأدوية الموصوفة له منذ ثلاثة أسابيع. وذكر أن المشكلة بدأت حين تحدث أحد المضيفين إليهما معترضاً على جلوسهما جنباً إلى جنب، خصوصاً أنه لم يكن جالساً على المقعد المحجوز له على متن الطائرة. وأوضح أنه جلس بقرب (ي.م) لضمان سلامته.