أكد مساعد الملحق للشؤون الإعلامية الدكتور خالد الدامغ أن المبتعث السعودي «يزيد» 19 عاما وصل إلى أمريكا للدراسة على حسابه الخاص منذ شهر سبتمبر وانضم للبعثة منذ شهرين، وكان يعاني من ضغوط نفسية ربما كانت السبب في ارتكابه للمخالفات المنسوبة إليه وستطبق أنظمة الابتعاث بحقه. وجاء تصريح الدكتور الدامغ في أعقاب اعتقال الشرطة الأمريكية للطالب «يزيد» 19 عاما بعد 48 ساعة من إطلاق سراحة بكفالة مالية حضورية إلى حين موعد محاكمته في 20 من مارس، بعد أن أوقف من قبل شرطة أشلاند جنوبي ولاية أريغون ، نتيجة اتهامه بعدة قضايا. «عكاظ» بدورها تواصلت هاتفيا مع والد يزيد الذي أكد أن نجله كان يعاني من مرض نفسي قبل سفره إلى أمريكا، وتم صرف عدة أدوية له من قبل طبيب نفسي مختص في مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض قبل 7 أشهر، وعندما رغب في إكمال الدراسة في الخارج أرسلته على حسابي الخاص بعد استشارة الطبيب المباشر لحالته والذي أكد امكانية استقرار الحالة في حال استمر على تناول الأدوية حسب الوصفة. وزاد والد يزيد: «كان يتناول العلاج بانتظام وتساعده صاحبة المنزل الذي سكن معها لتعلم اللغة الانجليزية، إلا أنه مع نهاية كمية العلاج ذهب لطبيبة تابعة للمعهد الذي يدرس فيه والتي أوقفت نوعا معينا من الأدوية ورفعت الجرعة لنوع آخر مما أثر عليه وعلى نفسيته وكان ذلك واضحا أثنا الاتصال به، ما تسبب في قيادته للسيارة بدون انضباط ومن ثم المشكلة في الطائرة». إلى ذلك قال فهد السبيعي -ابن خالة يزيد- والمرافق له منذ اعتقاله « يزيد يأخذ علاجا لاعراض نفسية من فترة ليست بالقصيرة، ووصل يزيد إلى أمريكا في شهر سبتمبر من السنة الماضية وهو في صحة جيدة، وخلال فترة تواجده في الولاياتالمتحده لم يشك من أي عارض صحي حتى قبل حدوث المشكلة بأسبوع، نتيجة توقفه عن تناول العلاج الذي كان يستخدمه ما تسبب في ظهور أعراض الإنقطاع». وأكمل السبيعي حديثه ل«عكاظ» قائلا: أجريت إتصالا هاتفيا بيزيد لزيارتي في مدينة أشلاند بولاية أوريغون لإقناعه بالعودة إلى أرض الوطن، وعند إجابته لإتصالي تأكدت من كلام والده أن يزيد متغير وليس بحالة جيدة، ووافق على أن يزورني وجاء بسيارة اشتراها قبل الحادثة بثلاث أسابيع، وبالفعل عاد إلى مدينة أشلاند برفقة أحد زملائه على متن سيارته من مدينة سوهانا بولاية كاليفورنيا، ولحظة وصوله لاحظت تغييرا كبيرا في ردة فعله وكلامه وتصرفاته عن آخر زيارة كانت بيننا قبل شهر ونصف تقريبا، و في اليوم الأول من زيارته لي كان يزيد يفكر بوالدته وكان يفقد أعصابه علي وعلى صاحبه؛ وفي يوم الأحد أعددت له عشاء وكنا مجتمعين مع بعض الأصحاب وكان يزيد ملتزما الصمت؛ وإذا تكلم يقول كلاما غريبا ليس مفهوما، وبعد مرور بعض الوقت طلب يزيد أن يطلع خارج المقر لوحده لاستنشاق بعض الهواء؛ وبعد مرور 10 دقائق تلقيت إتصالا هاتفيا من أحد الزملاء يخبرني فيه أن الشرطة تطارد سيارة في شارع السيسكيو، ما دعاني إلى الإتصال ب «يزيد» ورد علي قائلا: «تعال استمتع»، وبعد وصولي إلى شارع السيسكيو في مواقف محلات «سيفوي» حاولت أن أقف أمام السيارة لإستيقافه؛ وحاولت أن أطفئ محرك السيارة عبر انتزاع المفتاح ولكنني لم استطع، وبعدها انطلق بالسيارة واستمرت المطاردة لمدة 20 دقيقة انتهت بالقبض عليه ونقله لسجن جاكسون بمدينة مدفورد، وعلى الفور هاتفت رئيس النادي السعودي أحمد الجعيد الذي بدوره أجرى اتصالا بالسفارة والقنصلية في لوس أنجليس وتم اخبارهم بالموضوع، وتم تحديد الكفاله 6500$ وهي 10% من المبلغ الإجمالي للغرامة، وتم دفعها من قبل والد يزيد وأطلق سراحه إلى حين موعد محاكمته في 20 مارس. و يضيف فهدالسبيعي «حجزت تذكرتين لي وليزيد لمدينة هيوستن بولاية تكساس للقاء أحد أصحاب والده لمتابعة الموضوع في ولاية أوريغون وإرسال يزيد إلى المملكة مع أحد الأشخاص المقربين للعائلة، وفي يوم الثلاثاء الساعة ال5 فجرا ذهبنا من مدينة مدفورد لبورتلاند على متن خطوط ألاسكا وكنت بجوار مقعده على متن الرحلة ولم يحصل أي مشكلة وكنت أحاول أجنبه أي احتكاك مع الأشخاص الآخرين، وبعد الوصول إلى مطار بورتلند انتظرنا الرحلة الذاهبة لمدينة هيوسين لمدة 5 ساعات، وخلال الانتظار اضطررنا إلى تغيير الرحلة إلى يونايتد ايرلاينز، وبعد أخذ بطاقة صعود الطائرة اكتشفت أن المقاعد مختلفة وبعيدة عن بعض ما دعاني إلى طلب تغيير المقاعد من قبل موظفي الكاونتر الذين أكدوا أن المضيفين على متن الطائرة سيهتمون بالأمر، وعند صعود الطائرة طلبت من أحد المضيفين تغيير المقعد وشرحت لهم حالة يزيد الصحية، فقالت لي إحداهن: انتظر حتى ما بعد الإقلاع، وفي ذات الوقت أشعل يزيد سجارته الإلكترونية ما دفع بأحد المضيفين إلى تنبيه يزيد بأنه يجب عليه إطفاء السجارة، ما تسبب في إنفعاله وبالتالي تدخل الركاب القريبون من مقعد يزيد، فتوجهت إلى مقعد يزيد لشرح حالته الصحية فتفأجات أنهم يتهموني بمساعدة يزيد، وعاد كابتن الطائرة أدراجه إلى بورتلاند مكان الإقلاع، وتم إنزالي بصحبة يزيد من الطائرة من قبل أمن المطار». وأشار السبيعي إلى أنه «تم التحقيق معي عن حالة يزيد النفسية، ثم احتجزوا «يزيد» وأحيل إلى جهاز الإف بي آي، وأفرج عني بعد أن أخذت أقوالي، ولا يزال يزيد موقوفا في بورتلاند على ذمة قضية فيدرالية تتمثل في سوء التفاهم الذي حدث على متن الرحلة، وحددوا يوم 23 أبريل للمحاكمة وطلب المحامي تحويله إلى المركز الصحي للكشف عليه». من جهته، قال رئيس النادي السعودي أحمد الجعيد «تلقيت إتصالا هاتفيا من فهد قريب يزيد يخبرني بأنه ألقي القبض على يزيد وهو في حالة يرثى لها ويمر بحالة نفسية صعبة ويطلب مساعدتي. قمت بالاتصال بالسفارة السعودية والقنصلية بلوس أنجليس لنقل الحالة. والتقيت بيزيد بعد إطلاق سراحه يو الإثنين وقبل سفره لبورتلاند وكان يمر بحالة صعبة وعدم اتزان في كلامه وأفعاله». وأوضحت مديرة معهد سونوما في جامعه ولاية سونوما أن الطالب يزيد حضر للمعهد في شهر سبتمبر لأجل تعلم الانجليزية قبل بدء دراسته الجامعية، وكان طالبا لطيفا، ولكن خلال الأسبوع الماضي لوحظ عليه بعض التصرفات الغريبة وقد شعرت بالقلق عليه. وكانت «عكاظ» نشرت أمس قضية المبتعث السعودي، وعن طريق الخطأ كتب على صورة مساعد الملحق للشؤون الإعلامية الدكتور خالد الدامغ أنه الطالب المبتعث فنعتذر للدامغ وللطالب المبتعث وأسرته.