طالبت المطلَّقة "ن.ر.ع" بإيصال صوتها من خلال "سبق" إلى أمير منطقة مكةالمكرمة والمسؤولين في الجهات ذات العلاقة وحقوق الإنسان أملاً بأن يجد ذلك تجاوباً من قِبلهم، وتجد حلاً جذرياً لمعاناتها التي ما زالت مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات؛ حيث أوضحت أنها تعيش هي وأفراد أسرتها التسعة في منزل شعبي قديم ومتهالك بإيجار شهري مقداره خمسمائة ريال، وبيّنت أنه لا يوجد لديهم أي دخل مادي سوى ما يتقاضونه من "الضمان الاجتماعي"، الذي لا يغطي مصاريفهم اليومية. واوضحت أن من بين أفراد الأسرة ست نساء، أكبرهن تجاوز عمرها الثمانية والعشرين عاماً، كما أن من بينهم من هو في سن التعليم، ويحتاج إلى مصاريف ومستلزمات دراسية على مدى العام؛ ما يجعل مساعدة "الضمان" لا تكفي لمصاريف الأسرة . تابعت :" إيجار المنزل الذي ما إن يحل آخر كل شهر إلا وتحل معاناة البحث عن تأمينه؛ حتى لا يتسبب تأخيره في إخراجنا منه، وإن وجدنا قيمة الإيجار لا نجد قيمة سداد فاتورة الكهرباء، التي نتوقع فصلها في أي لحظة بعدما تجاوز مبلغها الحالي 1500 ريال". وقالت المطلَّقة إن أسرتها لا تتلقى دعماً مادياً من أي جهة خيرية، إلا أن جمعية البر بالمحافظة أنشأت لهم منزلاً متواضعاً قبل أكثر من عام بعدما منحهم فاعل خير الأرض التي أُقيم عليها المنزل، وبعد ذلك قامت الجمعية بتسليمهم المسكن الجديد دون تأثيث أو إيصال التيار الكهربائي بحجة أن الباقي على المستفيد. وأضافت المطلَّقة "بعد ذلك تقدمت بطلب لعدد من الجهات الحكومية بالمحافظة لإيصال التيار الكهربائي، ومنها البلدية والكهرباء والمحافظة، إلا أن كل محاولاتي تلك بآت بالفشل، وقوبلت بالرفض التام من قِبل تلك الجهات الحكومية كلها؛ بحجة عدم وجود صك شرعي؛ ما جعل ذلك المنزل عديم الفائدة لنا، وجعل معاناتنا مستمرة مع المنزل القديم غير الصالح للسكن بسبب قدمه، إضافة إلى عدم المقدرة على دفع إيجاره الشهري". وناشدت "ن.ر. ع" أمير المنطقة والمسؤولين في الكهرباء والبلدية توجيه من يلزم توجيهه لإيصال التيار الكهربائي لمنزلهم الجديد الذي بنته الجمعية الخيرية.