تحقق اللجنة الخاصة بالرخص والتصاريح للمنشآت الطبية بالشؤون الصحية بمكةالمكرمة مع 4 مستشفيات خاصة، إثر إصدارها شهادات صحية غير دقيقة ومزوّرة ونتيجتها "سلبية" لخادمة منزلية مصابة بفيروس الكبد الوبائي "ج"، في حين أن تحاليل مختبر مركز الفحص الشامل بحي الزاهر التابع للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة وتحاليل المختبر الإقليمي بمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر أثبتت أنها "إيجابية". وتفيد المعلومات، التي حصلت عليها "سبق"، بأن المواطن عبدالرحمن بن عبدالله بخش تقدّم بشكوى رسمية للمدير العام بالشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور خالد بن عبيد ظفر، ذكر فيها أنه استقدم خادمة منزلية إثيوبية، وعند مراجعته مركز الفحص الشامل بحي الزاهر للفحص والكشف الطبي على الخادمة بغرض استخراج إقامة، والتأكد من خلوها من الأمراض، اتضح أنها مصابة بفيروس الكبد الوبائي "ج" إيجابي، وذلك حسب التقرير المعتمد الصادر.
وأضاف بأنه عند إخبار الخادمة بتلك النتيجة والبدء في إعادتها وتسفيرها قالت إنها متأكدة من خلوها من أي مرض، وإن تحاليلها سليمة من دولتها، وبدأت تبكي، وتتوسل، وتقول "لا تقطع رزقي".
وتابع بأنه استجاب لطلبها؛ للتأكد من صحة أقوالها، وتم الكشف عليها للمرة الثانية بمستشفى خاص - تحتفظ "سبق" باسمه - بمركز فحص العمالة الوافدة، واتضح أنها سليمة، والنتيجة سلبية وخالية من الأمراض، حسب التقرير المرفق صورته.
وأضاف بأنه تم التأكد للمرة الثالثة والفحص عليها بمستشفى خاص آخر - تحتفظ "سبق" باسمه - واتضح أن النتيجة سلبية، وخالية من الأمراض.
وأضاف: بعدها قمت بمراجعة الشؤون الصحية بمكة "العمارة الثالثة"؛ لإطلاع المسؤولين على ذلك؛ فأفادوني بطلب التقدم باستدعاء، وتقدمت باستدعاء لمدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة مرفقاً به التقارير الصادرة من المستشفيات الخاصة المعتمدة، ومن مختبرات وزارة الصحة.
وأضاف بأنه تم تحويل الطلب إلى قسم الأمراض المعدية، وطلبوا مني إحضار الخادمة؛ لأخذ التحاليل اللازمة والكشف عليها في اليوم التالي، وعندما تم الكشف عليها في مختبر مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر أفادوني بأن النتيجة إيجابية، وأنها مصابة بفيروس الكبد الوبائي "ج".
وقال بخش: عندها احترت في أمري حول التقارير المتناقضة، وقمت بالفحص على الخادمة بمستشفى خاص آخر - تحتفظ "سبق " باسمه - وبمركز فحص العمالة الوافدة، واتضح أن النتيجة سلبية وخالية من الأمراض حسب التقرير المعتمد من الشؤون الصحية، وكذلك تم الكشف عليها للمرة الأخيرة بمستشفى خاص - تحتفظ "سبق " باسمه - وظهرت النتيجة سلبية وخالية من الأمراض، والتقرير معتمَد من وزارة الصحة!
وقال: هناك عدد أربعة تقارير طبية صادرة من المستشفيات الخاصة بالعاصمة المقدسة، والنتائج فيها سليمة سلبية ومعتمدة من الشؤون الصحية بختم رسمي، في حين أن التحاليل في مختبرَيْ الشؤون الصحية نتيجتها إيجابية ومصابة بالمرض!
وتساءل بخش: أين يكمن الخلل؟ وما هذه المهزلة المختبرية؟
وأضاف متسائلاً: إذا كانت هذه المختبرات بالمستشفيات الخاصة بالعاصمة المقدسة مضروبة "غير معتمدة" فلماذا يسمح لها بالكشف على العمالة المنزلية الوافدة؟ ومن المسؤول عنها؟
كما تساءل: ما دور وزارة الصحة في ذلك؟ ومن الذي يتحمل مسؤولية تكاليف الكشف على الخادمة؟
وقال بخش: أليس من المفترض أن تقوم وزارة الصحة بالإعلان في جميع وسائل الإعلام المختلفة بعدم اعتماد الكشف على العمالة المنزلية الوافدة من المستوصفات والمستشفيات الخاصة، وأن يقتصر ذلك على المستوصفات والمستشفيات الحكومية فقط؟
من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة فواز الشيخ أن الشؤون الصحية استقبلت شكوى المواطن، وتقوم اللجنة المختصة بالمخالفات الطبية بقِسْم إدارة الرخص الطبية بدراسة تقارير المستشفيات والمستوصفات الخاصة التي أكدت بها خلو الخادمة من الإصابة بالمرض، في حين أن مختبرات الشؤون الصحية المعتمدة أكدت إصابتها، ومن ثم ستقوم اللجنة بدراسة التقارير وإصدار عقوبات ضد هذه المستشفيات الصحية الخاصة والأهلية بعد ثبوت تورطها في النتائج الطبية غير الصحيحة.