كشفت وزارة الصحة استطاعتها إعلان نتائج عينات فحص الفيروسات وإبلاغ الجهة المختصة خلال فترة لا تتجاوز 72 ساعة، مشيرة إلى أن المختبر الإقليمي بمحافظة جدة يقوم بفحص الأمراض الوبائية التي تشمل أنفلونزا الطيور والخنازير والجمرة الخبيثة، وفحوصات الحميات النزيفية مثل حمى الضنك وحمى الخمرة وحمى الوادي المتصدع وحمى وادي النيل وحمى القرم، إضافة إلى مراقبة دقة الفحوصات في المستشفيات والمستوصفات الخاصة وذلك لفيروس الكبد الوبائي ب ، ج، وفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة، وفحوصات التسمم الغذائي والمخالطين لحالاتهم، وفحوصات تحاليل المياه الجرثومية والكيميائية، فحص عينات السل، إلى جانب فحوصات حديثي الولادة، وما قبل الزواج على مستوى المحافظة. وأكد مدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في صحة جدة الدكتور سعيد العمودي أن الوزارة جهزت المختبر الإقليمي بأحدث الأجهزة المخبرية لاكتشاف أي حالات فيروسية أو وبائية لخدمة الحجاج حيث أمنت واحدا من أهم وأحدث الأجهزة المخبرية عالميا الذي يعمل على تكبير الحامض النووي للفيروس وإجراء التحليل الجزيئي للحامض. وأضاف العمودي أن المختبر لديه القدرة على اكتشاف أي فيروس معروف ومعلن عنه، أو أي فيروس جديد وذلك بعد توفر الكاشف الخاص بالفيروس، مشيراً إلى أنه يضم 3 أقسام هي المختبرات الفنية والمعنية بأمراض الدم والأحياء الدقيقة والمصليات والكيمياء، وكذلك قسم مختبرات الفيروسات الذي يشخص وجود الفيروس ومستوى الحمض النووي، والقسم الثالث وهو فحص ما قبل الزواج فيما يجري العمل لإنشاء مختبرات جديدة للأمراض الوراثية والأورام وأمراض السرطان. من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن الوزارة أنهت الترتيبات كافة بالمستشفيات والمراكز الصحية بمشعر منى لتقديم أفضل الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام، مبيناً أن الوزارة هيأت "4" مستشفيات "برج الطوارئ، منى الجسر، منى الوادي، منى الشارع الجديد" وبسعة سريرية إجمالية تبلغ 560 سريراً منها 103 أسرة للعناية المركزة و108 أسرة للطوارئ وتضم تخصصات الباطنة قلب، سكر، حروق والجراحة، عظام، أنف وأذن وحنجرة"، وتتضمن عيادات خارجية بمختلف التخصصات الطبية للكبار والصغار، إضافة إلى أقسام التنويم والأشعة والمختبرات، تدعمها 28 مركزاً صحياً تغطي مشعر منى. وبيّن أن الوزارة بدأت التشغيل التجريبي للمرافق الصحية منذ يوم 1/12 للتأكد من جاهزيتها وأنها أعدت خططاً وقائية وعلاجية خلال وجود الحجاج بهذا المشعر، مشيرة إلى أن الاستعدادات المبكرة شملت تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية بأعلى مستوى من ناحية الكوادر الطبية والتمريضية والأجهزة الطبية وتقنية الاتصال بالإضافة إلى الأدوية والمحاليل والكواشف الطبية التي تحتاجها المستشفيات لخدمة ضيوف الرحمن علاوة على بنك دم تتوفر به كميات كافية من وحدات وفصائل الدم. وأكد الدكتور مرغلاني أن وزارته وفرت فرقا طبية ميدانية قادرة على التدخل السريع، ومعالجة ما ينتج من الازدحام والتدافعات حيث تم توفير 80 سيارة إسعاف كبيرة وتوفير 95 سيارة صغيرة كما أعدت خططا للإخلاء الطبي من حوادث الطوارئ، والاطمئنان على جاهزية ودقة تنفيذ موظفيها لخطط الطوارئ بالمرافق الصحية والتعامل مع الحالات المعدية والوبائية الطارئة. وأضاف أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة ولا توجد حالات وبائية بينهم، مهيباً بالحجاج التوجه لأقرب مرفق صحي في حالة الشعور بأي عارض صحي لتلقي العلاج المناسب مما يمكنهم من أداء فريضة الحج على أكمل وجه.