حكمت الهيئة الطبية الشرعية في جازان ببراءة كادر مستشفى الملك فهد المركزي الطبي، من التسبب في وفاة الطفل بدر إسماعيل العامري، لعدم وجود خطأ طبي، وإخلاء سبيل جميع من تعامل مع الحالة من أطباء وفنيين، مع إسقاط الحقين الخاص والعام، وكذلك احتفاظ المدعي "والد الطفل" بحق الاعتراض والتظلم في حال عدم اقتناعه بقرار الهيئة الشرعية في مدة زمنية أقصاها 60 يوماً. ونفت الشؤون الصحية في جازان أي إهمال أو خطأ طبي في حالة الطفل بدر إسماعيل العامري، الذي اتهم والده كادر مستشفى الملك فهد المركزي الطبي بشكوى إلى ديوان المظالم بالتسبب في وفاته، مؤكدة أن تعامل الفريق الطبي المشرف على الحالة كان يتفق مع الأصول الطبية المتعارف عليها دولياً. وأوضح الناطق الإعلامي في صحة جازان سراج عمر دخن ل "سبق" أن الهيئة الطبية الشرعية بصحة عسير، وهي الجهة المعنية في الفصل في مثل هذا النوع من القضايا، اجتمعت السبت 15 صفر من عام 1431ه في جلستها الثانية للاستماع إلى المدعي والمدعى عليه في قضية شكوى المواطن إسماعيل عيسى العامري ضد بعض العاملين في مستشفى جازان العام ومستشفى الملك فهد المركزي بسبب وفاة ابنه "بدر" أثناء وجوده للعلاج بالمستشفى. وأشار سراج إلى أن حكماً صدر بتاريخ 22/ 2/ 1431ه بعد النظر في كامل ملف القضية من قبل أعضاء الهيئة الطبية الشرعية بعسير، وبعد الاطلاع على تقرير لجنة التحقيق الأولية وبعد الاستماع لأقوال جميع الأطراف المعنية في القضية اتضح للهيئة أن تعامل الفريق الطبي المشرف على الحالة بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، كان يتفق مع الأصول الطبية المتعارف عليها. وكان والد الطفل "بدر" تقدم بشكوى إلى ديوان المظالم يتهم فيها الكادر الطبي بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان بالتسبب في وفاة طفله بدر "أربعة أعوام" وحرق أجزاء من جسده، والتسبب في تعطيل أعضائه الداخلية بعد أن دخل إلى المستشفى نتيجة تعرضه للاختناق بسبب الغبار. وبحسب حديث المواطن إسماعيل عيسى العامري ل "سبق"، فإن الكادر الطبي بمستشفى الملك فهد تسبب بإهمال حالة ابنه "بدر"، مدللاً على ذلك بظهور حروق على الوجه والصدر بسبب وضع الدفاية بالقرب من جسده النحيل من دون أي مراعاة أو اكتراث بالمسؤولية من الكادر الطبي المشرف على الحالة.