أدى شجار لفظي كاد يصل إلى اشتباك بالأيدي بين المدير المناوب وطبيب بمستشفى خاص رفض مرافقة مريضة مسنة من منزلها بالطائف إلى أحد المستشفيات المتخصصة في جدة، بناء على طلب ابنها، إلى تأخير نقلها وتدهور حالتها الصحية إثر تعرضها لجلطة دماغية. وأشارت المعلومات الواردة من المواطن حسام صالح حريري، ابن المسنة، ل "سبق" إلى أن حالة والدته (61 عاماً) تأزمت ، ما دفعه إلى التوجه لمستشفى كبير معروف بالطائف، طالباً من أحد أطباء الطوارئ مرافقته للمنزل بهدف الكشف على والدته.
وأوضح الحريري أن الطبيب اشتبه بتعرض والدته لجلطة دماغية، مبيناً أنه لا بد من أشعة رنين مغناطيسي لها، حينها طلب ابنها من الطبيب نقلها لأحد المستشفيات المتخصصة بمحافظة جدة عن طريق إسعاف يتم توفيره عبر المستشفى نفسه وبرفقة طبيب وممرضة، حيث انتقلا سوياً للمستشفى بهدف إنهاء الإجراءات المتعلقة بنقلها.
ونوه الحريري إلى أنه دفع مبلغاً يزيد عن 2000 ريال كتكاليف نقل، بعد أن تم تحديد الطبيب المرافق للحالة، لافتاً إلى أنه تحدث معه حولها على أن يعودا للمنزل ومن ثم يتم نقلها من هناك، إلا أن الابن ظل ينتظر الطبيب وجاهزيته لأكثر من ثلاث ساعات حتى فاجأه الطبيب بحضوره لإعلامه بالذهاب لتوفير وجبة العشاء لعائلته، رافضاً مرافقة الحالة.
وقال الحريري ل "سبق": شهد الإسعاف شجاراً حاداً بين المدير المناوب والطبيب الذي كان من المقرر أن يرافق الحالة ما أدى لامتناعه، حيث ارتفعت أصواتهما داخل المستشفى على مرأى من الحضور والمراجعين، وكاد يتطور شجارهما لاشتباك بالأيدي.
ولفت الحريري إلى أن الإسعاف أمّن طبيباً مرافقاً بديلاً عن الأول مع ممرضة، حيث جرى نقل المسنة المريضة لأحد المستشفيات بجدة، مؤكداً إبلاغ المتابعة بمديرية الشئون الصحية عن طريق "هاتف الشكاوى" بشكواه وما تعرضت له والدته من تأخير بسبب الخلاف الذي حدث بين الطبيب والمدير المناوب الذي كاد يُفاقم حالتها سوءاً، منتظراً التحقيق في الحالة ومحاسبة المقصر.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان ل "سبق" متابعة شكوى المواطن عن طريق المتابعة والبحث في حيثياتها, معتبراً أن هاتف الشكاوى الرسمي الذي يتلقى اتصالات المواطنين من المراجعين في المستشفيات يسهل عملية متابعة أي حالة قد يشكو منها المواطن أو المراجع بشكل عام، ويتم الأخذ بشكواه ومتابعتها.