رفضت الهيئة الصحية في محافظة الطائف، النظر في شكوى المواطن حميد بن طلق العتيبي ضد سائق إسعاف وموظفين في مركز صحي فيضة المسلح في المحاني في طريق الرياض، رفضوا نقل ابنته فايزة في سيارة الإسعاف، ما دعا إلى نقلها في سيارة خاصة، وما أعقبه من ترد فادح لحالتها الصحية وبالتالي وفاتها، وجاء الرفض بعد مرور عام على رفع المواطن للشكوى وما يليها من مراجعات متكررة. وفوجئ العتيبي، بقرار الهيئة الصحية الشرعية في محافظة الطائف بردها على الدعوة مصحوبة بعبارة «تعاد الأوراق إلى مصدرها لعدم الاختصاص» تحتفظ «عكاظ» بصورة من قرار الهيئة رقم 10/1431. وتعود وقائع الحادثة إلى يوم 22/3/1430ه بتعرض الطفلة فايزة البالغة من العمر أربعة أعوام، لارتفاع في درجة الحرارة ونزلة معوية، وتم نقلها إلى مركز صحي الفيضة، وبالكشف عليها قرر الطبيب إحالتها لمستشفى الأطفال في الطائف، إلا أن عدم تواجد سائق الإسعاف وعدم رده على الاتصالات، ضاعف معاناتها ليقرر الطبيب نقلها على سيارة خاصة تعود لقريب الطفلة، حيث تعرضت لغيبوبة ومن ثم وفاتها قبل وصولها لمستشفى الأطفال في الطائف بمسافة 50 كيلو متراً. واتهم المواطن العتيبي حينها، سائق الإسعاف وعددا من الموظفين في المركز الصحي بالتقاعس وعدم توفيرهم سيارة إسعاف لنقل ابنته بالسرعة المطلوبة، مؤكدا أن المماطلات ساهمت في تأخير القضية حتى سافر الطبيب وتقاعد سائق الإسعاف، مستغرباً اختلاف التقارير، حيث يفيد الطبيب الذي نقل الحالة في إقرار (تحتفظ «عكاظ» بصورة منه) أن الطفلة كانت في حاجة ماسة لسيارة الإسعاف لما لها من تجهيزات طبية يحتاجها المريض أثناء نقله للمستشفى، بينما إقرار إدارة المتابعة يؤكد نقل الطفلة في سيارة خاصة وإحاطتها بكامل الرعاية، ولم يشر إلى أن عدم وجود سيارة الإسعاف حينها أسهم في تردي حالتها. إلى ذلك، قالت مصادر في الهيئة الصحية: «إن المادة 34 من نظام مزاولة المهن الصحية ولائحته التنفيذية، لا تنطبق على سائق الإسعاف، باعتبار الموظفين لا يعتبرون ممارسين صحيين، ولا تنطبق عليهم المادة الأولى من مزاولة المهن الصحية».