أصيبت امرأة مسنة بمضاعفات صحية إثر تعثر نقلها بسيارة إسعاف من مستشفى المويه إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الطائف أمس، نتيجة خلاف بين مستشفى المويه والهلال الأحمر في موضوع نقلها. وأوضح ل«عكاظ» ناصر العضياني (حفيد المسنة) أن جدته بقيت في مستشفى المويه لأكثر من ست ساعات في انتظار نقلها لأحد مستشفيات الطائف لصعوبة حالتها الصحية، «رغم وجود أربع من سيارات الاسعاف متوقفة داخل باحة المشفى، وزاد الموقف صعوبة الاعتذار بعدم وجود سائقين لانتهاء دوامهم». وشرح حالة جدته بأنها كانت تعاني من جلطة في يدها تفاقمت إلى جلطة في الرجل إلى أن دخلت في غيبوبة، كما أوضح له الأطباء. وإزاء الوضع، طلبت صحة الطائف من الهلال الأحمر تحريك إحدى سياراته عاجلا لنقل المرأة لمستشفيات الطائف نظرا لحالتها الصحية، لكنهم اعتذروا بحجة الانشغال، فتم طلب سيارة إسعاف تتبع مركز رضوان ونقلت المرأة بعد نحو ست ساعات من بقائها في مستشفى المويه. ولفت أحد منسوبي الهلال الأحمر (رفض ذكر اسمه) إلى وجود تعليمات بنقل الحالات التي يتم تلقي البلاغات حيالها فقط. من جهته، اعترف مدير غرفة العمليات في صحة الطائف وناطقها الإعلامي سعيد الزهراني بالتأخر في نقل الحالة لأربع ساعات من وصولها مستشفى المويه، معتذرا لأسرة المواطنة، مشيرا إلى أن «السائق المناوب في مستشفى المويه تعرض لوعكة صحية، فيما لم يرد السائق الاحتياطي على جواله، وعليه بادرنا بإبلاغ غرفة عمليات الهلال الأحمر والطلب منهم سرعة إرسال سيارة إسعاف من مركز لا يبعد غير كيلو متر واحد عن مستشفى المويه، لكنهم اعتذروا عن إرسال سيارة بحجة صدور تعليمات بهذا الخصوص». وأضاف: تم إرسال إسعاف من مركز صحي رضوان كان قادما من الطائف، ونقلت الحالة إلى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي، مؤكدا على أنه «سيتم اتخاذ اللازم حيال كافة ما حدث».