قالت مصادر نفطية لرويترز اليوم الخميس إنَّ خطاً إستراتيجياً لصادرات النفط من دولة الإمارات العربية المتحدة يتفادى مضيق هرمز، قد يتعرض لمزيد من التأخير بسبب خلافات مع شركة إنشاءات صينية. وقال مصدر نفطي مطلع "ربما يواجه المشروع مزيداً من التأخير بسبب خلاف بشأن جودة الخط بين شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة الإنشاءات الصينية". وقالت المصادر لرويترز إن تهديدات إيران شكلت ضغوطاً متزايدة للتعجيل بتشغيل الخط لكن الخلاف بشأن طريقة إنجاز العمل يهدد بمزيد من الإرجاء. وقال مصدر ثان: "هناك ضغوط سياسية لبدء تشغيل الخط نظراً لما يحدث مع إيران". وأضاف أن قادة دولة الإمارات يتابعون سير العمل في المشروع. وأوضح المصدر قائلاً: "شركة الإنشاءات الصينية مستعدة لتجهيز الخط للتشغيل لكن شركة أبو ظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) التابعة لأدنوك يجب أن تتأكد أولاً من أنه مطابق للمعايير، لذا فهم يقومون بذلك الآن". وأضاف: "تم العمل في المشروع في البداية دون مشاركة أدكو. وهذا هو السبب في وجود مشكلة الآن. الشركة الصينية لديها معايير مختلفة". وتشارك في المشروع مع أدكو شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) المملوكة لحكومة إمارة أبو ظبي، والشركة الصينية للهندسة والإنشاءات البترولية. ولم يتسن الاتصال فوراً بمسؤولي الشركتين للتعقيب.
وسيربط خط الأنابيب بين حقول النفط في حبشان وميناء الفجيرة، وهو مركز رئيس لتزويد السفن بالوقود ومحطة رئيسة لتخزين النفط خارج مضيق هرمز على خليج عمان. وقال محلل في دبي طلب عدم الكشف عن هويته: "نعتقد أن خط أنابيب الفجيرة سيبدأ العمل بحلول أغسطس أو سبتمبر، وستبدأ مبيعات الخام في ذلك الحين". وسينقل خط الأنابيب نحو 1.5 مليون برميل يومياً، ويتيح للإمارات طريقاً بديلاً لتصدير النفط بدلاً من مضيق هرمز، الذي هددت إيران بإغلاقه بسبب العقوبات الغربية على صادراتها النفطية. وتعرض مشروع خط أنابيب أبو ظبي للنفط الخام الذي يمتد 370 كيلومتراً لتأخيرات عديدة، حيث أرجأ وزير النفط الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي هذا الشهر موعد بدء التشغيل حتى مايو أو يونيو.