قال الأمير بندر بن سعود، الأمين العام للهيئة الوطنية للحياة الفطرية، إن هناك مجموعة من الجهَّال قاموا اليوم بالدخول إلى محمية الوعول بحوطة بني تميم بطريق غير مشروع لهم الدخول منه، وتم كشفهم وإنزالهم من قِبل فِرَق الهيئة، بمساندة من الجهات الأمنية بحوطة بني تميم تعقبهم والقبض عليهم. وفي تصريح خاص إلى "سبق" أضاف بأنهم مجموعة كبيرة، وتمت إحالتهم إلى السلطات الأمنية، وجارٍ التحقيق معهم؛ لمعرفة دوافع دخولهم إلى المحمية.
وأوضح الأمير بندر أن مسؤولي الهيئة وصلتهم بعض الأخبار قبل وقوع الحدث، تفيد بأن هناك مجموعة من الجهّال سيقومون بالدخول لمحمية الوعول في هذا اليوم، لكنهم كانوا لا يعلمون مدى صدق هذه الأخبار؛ لكثرة مثل هذه الشائعات.
وأضاف: الأمر تحقق من قِبل مجموعة أشخاص، نستطيع أن نسميهم أشخاصاً جهّالاً، أو مغرراً بهم، لكن تمكنت الهيئة والسلطات الأمنية - ولله الحمد- من القبض عليهم، وتتولى تحقيقهم السلطات الأمنية.
وتابع بأنه سيتم الرفع بما اقترفوه إلى الإمارة، ومن ثم سيصل التحقيق إلى الهيئة الوطنية للحياة الفطرية، وسيصدر بحقهم بيان، وكان متابعاً شخصياً للحادثة منذ بدايتها.
وذكر الأمير بندر أن هناك حالة مماثلة لحالة اليوم حصلت قبل قرابة سنة، وهي لمجموعة شبان دخلوا محمية الوعول، وتم القبض عليهم، واتضح أنهم يريدون التنزه في المحمية دون أي ضوابط وشروط؛ فتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وعرضهم على اللجنة الخاصة بأنظمة المحميات، واتخذ بحقهم عقوبة خاصة بذلك.
وشدد على أنه ستكون هناك عقوبة لأي مخالف لنظام المحمية من قِبل اللجنة المختصة بذلك، إلا إذا كان المخالف قاوم رجال الهيئة أو أطلق النار عليهم فهذا له عقوبة أخرى وجزاء رادع.
وقال سموه إن الهيئة هيأت برامج زيارات للمواطنين الراغبين في الاطلاع على المحميات والتنزه، وكذلك سمحت لأهل الرعي، ولكن داخل نطاقات مسموح لهم بدخولها؛ وذلك للوصول إلى النموذج الحضاري المطلوب، رغم أنه يحدث بعض الاحتقانات من بعض الأُسَر ضد المحميات، ولكن تسعى الهيئة لحلها مع أصحاب العقل والرأي السديد.
وكان أكثر من 25 دورية، ما بين فِرَق أمنية تابعة لمحافظة حوطة بني تميم وفِرَق تابعة للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية بمحمية "الوعول" بالحوطة، قد طاردت أكثر من 20 سيارة اقتحمت المحمية، بعد قطع الشبك المحيط بها، والدخول إلى عمقها؛ في محاولة للوصول إلى "الظهرة" التابعة للمحمية.
وقالت مصادر ل"سبق" إن مقتحمي المحمية كانوا يحملون معهم في سياراتهم الفرش وأدوات البر والتنزه للإقامة بها، مطالبين بفتحها لهم، ومدعين أنها خاصة بهم وبأجدادهم.
وعلمت "سبق" في وقت سابق أن الفِرَق الأمنية وفِرَق الهيئة الوطنية استطاعت ضبط 8 سيارات دون لوحات مرورية، والقبض على 17 شخصاً لم يُعثر معهم على أي إثباتات شخصية.
وقالت المصادر إنه تم العثور على عدد آخر من السيارات في "الظهرة" بعد أن فر أصحابها إلى الجبال القريبة من المحمية.