أكد أمين عام الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود القبض على الشخص الذي ظهرت صورته في مقطع الفيديو الذي حمل عنوان "تحدوا المحمية" وانتشر على نطاق واسع وأظهر قتلاً وحشياً من قبل مواطنين ل20 غزالاً في إحدى محميات الربع الخالي. وقال الأمير بندر إن الشخص اسمه: عبدالله شنوف الدوسري، وهو ذات الشخص المشتبه به في "مجزرة الربع الخالي" والموقوف على ذمة قضية تهريب حشيش في سجن نجران العام. وأضاف الأمير بندر بن سعود ، بحسب جريدة "الوطن" ، اليوم الجمعة ، أن الدوسري لا يزال في سجن نجران بانتظار إحضار شريكه في الجريمة بحسب اعترافاته. وبين الأمير بندر إن السجين نفى قتله الغزلان المقدر عددها ب 20 غزالا منها خمسة رؤوس من نوع المها الوضيحي المهددة بالانقراض، موضحا أن مهمته اقتصرت على تحميل الصيد. وأكد أنه سيطلب تطبيق عقوبة استثنائية بحق الجناة، لأن العقوبات المطبقة على مثل هذه الأفعال هي 10 آلاف ريال مع حجز المركبة لمدة شهر. وكشف أن رجال الجوالة المكلفين بمراقبة محمية "الحرة" تعرضوا صباح أمس لإطلاق النار من قبل خمسة أشخاص تعدوا على المحمية، قائلاً: رجال الحماية الفطرية وجدوا سيارة جيب وسط المحمية فلاحقوها إلا أنها فرت، وبعد فترة تعطل إطار سيارة الجناة بسبب وعورة التضاريس فقام الجناة بإشهار السلاح في وجه الحراس العزل، واستخدموا إطار مركبة الحماية الفطرية ووضعوه في سيارتهم ولاذوا بالفرار. وأشار إلى أن رئيس مركز الحماية أبلغ مركز الشرطة التي تتبعت أثر الجناة وتمكنت من الوصول إليهم في مخيم يبعد 10 كيلومترات عن موقع الحادثة، وجرى تطويقهم بينما كانوا يعبئون أحد الإطارات بالهواء، إلا أن الجناة أشهروا أسلحتهم رافضين تسليم أنفسهم الأمر الذي أجبر رجال الشرطة على القبض عليهم بالقوة. وأضاف الأمير بندر أن إحدى المحميات ( يعتقد أنها محمية الوعول بحوطة بني تميم) تعرضت لاعتداء، حيث ذبح الجناة ثلاثة وعول، وحين باشر رجال الحماية مهمتهم بعد سماع إطلاق النار وطوقوا الجناة من جميع الجهات حاول الجناة تفريقهم بإطلاق الرصاص تجاههم. واستمر الوضع من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساء، مبيناً أن رجال الحماية الفطرية أبلغوا مركز الشرطة بالواقعة ولم يباشر الحادثة. وتابع الأمير بندر: أبلغت محافظ المنطقة بنفسي وأخبرته بالواقعة، وقال لي "أنا في إجازة" فقلت له "أنا سبق وكنت في إجازة العام الماضي وبالتحديد في شهر العسل بعد زواجي ولم أتوان عن أداء عملي في إجازتي، فإذا كنت قريبا فباشر الحادثة فهؤلاء مقاومون للدولة". وقال: أبلغت أيضاً قسم الشرطة التابع للمحافظة، ولم يكن رئيس المركز أو نائبه موجودين، بل شخص برتبة رقيب، وأمرته بمباشرة الحادثة وقال "أبشر" ولم يقم بشيء، ولم يأت الفرج إلا بعد مكالمة أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وأردف الأمير بندر "النظام التابع للحماية الفطرية يدعو رجال الشرطة ومراكز وزارة الداخلية إلى مساندة رجال الهيئة عند الضرورة".