امتدحت وكالة "رويترز" للأنباء اللاعبين الأجانب في دوري زين السعودي لكرة القدم، ووصفتهم بأنهم مكائن تقذف بالأهداف في شباك الخصوم، وقالت في تقرير لها: إن اللاعبين الأجانب سجَّلوا 193 هدفاً، فيما سجَّل اللاعبون المواطنون 245 هدفاً. وجاء في التقرير: "لا يحقّ لأيّ نادٍ في دوري زين للمحترفين امتلاك أكثر من أربعة لاعبين أجانب في تشكيلته، لكن هؤلاء اللاعبين لفتوا الأنظار، وخطفوا الأضواء تماماً من اللاعبين المحلّيّين مع قرب الوصول لخط النهاية في المسابقة. وقبل أربع جولات على نهاية واحدة من أقوى المسابقات العربية شهدت الجولة الأخيرة إحراز أربعة أهداف فقط للاعبين محلّيّين في سبع مواجهات عن طريق نايف هزازي والحسن اليامي ويوسف السالم وعبده حكمي. وقال موقع إحصاءات الدوري السعودي على الإنترنت في تقرير عن الجولة 22: "حفلت الجولة بتسجيل رقم خطير، حيث إنه من أصل 20 هدفاً لم يتمكّن المحلّيون سوى من تسجيل أربعة أهداف فقط." ولم يكن هذا الرقم عادياً بالفعل، إذ إنه خلال الجولات السابقة أحرز الأجانب 193 هدفاً، بينما سجَّل المحلّيّون 245 هدفاً، لكن المحلِّل الرياضي فيصل أبو اتنين لم يشعر بالانزعاج كثيراً. وقال أبو اثنين لرويترز عبر الهاتف: "بالعكس اللاعب الأجنبي مثله مثل أيّ لاعب آخر.. أعتقد أن اللاعبين الأجانب لهم تأثير إيجابي؛ نظراً للمبالغ التي يحصلون عليها من الأندية، وأعتقد أن اللاعب الأجنبي عنصر مهم في النادي ككل." وأضاف لاعب الهلال السابق: "هذا يحدث في مسابقات الدوري الأخرى.. يمكن ملاحظة أن اللاعبين الأجانب معظمهم من المهاجمين، وهي نسبة وتناسب، وبالتالي هم أقرب للتسجيل أكثر من غيرهم." وباستثناء هدف هزازي لفريق الاتحاد في مرمى الوحدة المتعثِّر في لقاء انتهى بفوز الفريق الاتحادي 2- 1، فإن الأهداف الأخرى جاءت بعيداً عن صراع المنافسة على اللقب. واستفاد الهلال بشكل رائع بلاعبيه الأجانب؛ إذ حسم مباراة القمة أمام الشباب صاحب المركز الرابع بنتيجة 2- 1 بفضل هدفي السويدي كريستيان فليلمسون والمصري أحمد علي. وحتى هدف الشباب الوحيد في اللقاء جاء عن طريق البرازيلي مارسيلو تفاريس بضربة رأس. وينفرد الهلال الذي يتطلَّع لإحراز لقب الدوري لموسمين متتاليين للمرة الأولى في مسيرته منذ عام 1986 بصدارة المسابقة برصيد 52 نقطة، مُتقدِّماً بتسع نقاط على غريمه الاتحاد. وقال أبو اثنين: "الأجانب عنصر مكمِّل للاعبين الآخرين.. غياب المحلّيّين أو المواطنين عن التسجيل ليس عنصراً سلبياً، لكنه عنصر إيجابي؛ إذ إنه عندما يأتي لاعب أجنبي ويقدّم أداءً جيّداً يدفع اللاعبين الآخرين لمحاولة الوصول لمستواه والتفوّق عليه." وأضاف: "أغلب المهاجمين في الأندية الأوروبية من الأجانب مثل إنترناشيونالي وميلانو وبرشلونة وريال مدريد.. تألّق اللاعب الأجنبي يدل على حسن الاختيار، ويدل على قدرة النادي على الاختيار." وتابع: "مستوى الأجانب هذا الموسم متفاوت.. بين الجيد والممتاز والضعيف، ولم يقدّم بعض اللاعبين الأجانب المستوى المأمول منهم." ومن أبرز اللاعبين الأجانب هذا الموسم البرازيلي فيكتور سيمويس مهاجم الأهلي وهداف الدوري برصيد 14 هدفاً، كما يصبّ رقم آخر في صالح الأجانب وهو أن فليلمسون لاعب الهلال أكثر اللاعبين صناعة للأهداف برصيد تسعة أهداف، والكونجولي ديبا ألونجا مهاجم نجران هو أكثر لاعبي المسابقة مشاركة في دقائق برصيد 1942 دقيقة. لكن ذلك لا يعني أن كل إحصاءات اللاعبين الأجانب من النوع الإيجابي؛ إذ إن العماني أحمد مبارك "كانو" لاعب الفتح هو الأكثر حصولاً على البطاقة الصفراء برصيد تسع مرات، ويليه زميله التونسي رمزي بن يونس برصيد ثماني بطاقات، كما أن البرازيلي جوليانو فرنانديز لاعب نجران من أكثر اللاعبين تعرُّضاً للطرد برصيد مرتين.